أبرزت مجموعة التفكير البريطانية "إكونوميست إنتليجينس يونيت"، في تقريرها لشهر دجنبر حول المغرب، نشر بلندن، الموقف الثابت للولايات المتحدة في موضوع قضية الصحراء. وذكرت هذه المجموعة بأن هذا الموقف كانت عبرت عنه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، خلال زيارتها الأخيرة للمغرب في نونبر الماضي، إثر مشاركتها في المؤتمر الوزاري السادس لمنتدى المستقبل، مؤكدة أن هذا التصريح يمثل دعما للمقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي سبق للمسؤولين الأميركيين أن وصفوه بالجدي وذي المصداقية. وأشارت إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، كوندوليزا رايس، كانت أكدت، خلال زيارتها للمغرب سنة 2008 من أجل تشجيع التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب، أنه "يتعين أن تتقدم المحادثات حول الصحراء على أساس أفكار جيدة مطروحة"، في إشارة إلى مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية. وذكر التقرير كذلك بأن أغلبية في الكونغرس الأميركي، تضم كبار أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي، كانت توجهت برسالة إلى الرئيس باراك أوباما، داعية إلى تقديم دعم قوي للمقترح المغربي للحكم الذاتي من قبل الولاياتالمتحدة. وأشار المصدر نفسه إلى أن عددا من أعضاء الكونغرس كانوا عبروا عن انشغالهم إزاء التهديد المتزايد، الذي تشكله (القاعدة) وغيرها من الجماعات الإسلامية في شمال إفريقيا.