بدأت قضية محمد الغاني الرئيس المفترض لشبكة التهريب والاتجار الدولي في المخدرات بالناظور تأخذ أبعادا خطيرة و مسارات و اعترافات جديد. فبعدما شمل التحقيق الجاري أفراد من مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية والمدنية داخل المغرب وخارجه، بلغ إلى اعتقال شخصين يعملان في سلك المحاماة بالناظور/ (م.ف) و (ف.ح ) مساء يوم الأحد 25 يناير 2009 بعد أن ورد إسميهما في قائمة الأسماء المحتمل تورطها في علاقات مشبوهة مع أفراد من شبكة محمد الغاني عبر قيامهم بوساطات و تدخلات في قضايا مرتبطة بالمخدرات والاتجار الدولي فيها . ثم فوجئ المجتمع المدني بخبر اعتقال المناضل الحقوقي شكيب الخياري رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان يوم الأربعاء 18 فبراير الجاري من منزل عائلته بالناظور و حجز بعض أغراضه و حاسوبه الخاص . وقد جاء هذا الاعتقال بعد بعد أن تلقى الخياري استدعاء يوم 16 فبراير 2009 من طرف المكتب الوطني للشرطة القضائية بالدار البيضاء حيث انتقل إليه يوم الثلاثاء 17 فبراير 2009 ، و من تم انقطعت أخباره عن عائلته وكذا الجمعية التي كانت تجهل آنذاك الدواعي و الدوافع الحقيقية لاعتقاله و مكان احتجازه رغم بحثها المكثف في كل الدوائر الرسمية. الشيء الذي سبب في العديد من الافتراضات والتأويلات و جعل جمعيات المجتمع المدني و بعض المنظمات الحقوقية داخل الناظور وخارجه تهب لمساندته و مساعدته في محنته ، من خلال العمل على تكوين لجنة دعم ومساندة، كما نددت بأسلوب الاعتقال والاحتجاز الذي تعرض له المناضل الخياري و طالبت الجهات المعنية بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط ... ثم تضاربت الإشاعات حول أسباب اعتقاله ، وتناقلتها وسائل الإعلام ، منها أن الاعتقال جاء على خلفية اتهام الخياري بتعامله مع المخابرات الإسبانية خصوصا فيما يتعلق بتسهيل تأشيرات الدخول إلى الأراضي الإسبانية، ثم أوردت وكالة المغرب العر بي للأنباء خبر أن الوكيل العام للمك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أعلن أن قاضي التحقيق قرر اعتقال المسمى شكيب الخياري، رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، لإجراء تحقيق في ما نسب إليه من أفعال ومنها / تقاضيه عمولات من جهات أجنبية مقابل قيامه بحملة إعلامية ترمي إلى تسفيه الجهود التي تقوم بها السلطات المغربية في مجال محاربة ترويج المخدرات والتقليل من جديتها.... وكذا إدلائه بتصريحات صحفية كاذبة يزعم فيها أن هناك أشخاصا يشتبه في تورطهم في شبكة لتهريب المخدرات ، والذين تمكن بعضهم من احتلال مراكز هامة بمؤسسات الدولة ، إضافة إلى تركيز حملاته الإعلامية ضد تجار المخدرات ، على شبكات ترويجها بمدينة الناظور وعدم تناول شبكات زراعة المخدرات والاتجار بها بمنطقة كتامة..... و ستبقى الأقلام مرفوعة و الأخبار مبتورة ما دام مسلسل الاعتقالات مستمرا حتى ظهور الحقيقة الغائبة.