من اللاعبين المتمرسين الذين ضمهم فريق مولودية وجدة إلى صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية في إطار تعزيز تركيبته البشرية سدا للخصاص الذي عانى منه خط دفاعه على مدى دورات اللاعب شوقي بنعيش القادم من فريق (الكاك) حيث من مدينة القنيطرة شد رحاله صوب حاضرة الشرق مدينة وجدة وبها نزل آمنا مطمئنا. المدافع المتأخر شوقي بنعيش (23 سنة) خاض بعد التحاقه بفارس الشرق ثلاث مقابلات ضد كل من الكوكب المراكشي وشباب المحمدية واولمبيك أسفي أبان خلالها عن مؤهلات كروية طيبة يؤطرها الانضباط والرغبة في إثبات الذات في ظل ما وجده من أجواء مشجعة داخل صفوف فريق يزيد عمره عن نصف قرن، وكان سيعزز التشكيل الذي واجه فريق حسنية أكادير لولا الإصابة التي تعرض لها في كتفه، في هذا الصدد يقول شوقي بنعيش " لقد كان للأجواء التي وجدتها في فريق مولودية وجدة المطبوعة بالحماسة والطموح والجدية في التداريب تأثيرها الإيجابي علي بعد انتقالي إلى وجدة إثر الاتفاق الحاصل بين الفريقين في هذا الإطار، حيث لم أجد أدنى صعوبة في التأقلم والاندماج في التشكيلة المدافعة عن ألوان فارس القلعة الخضراء" واستطرد قائلا في دردشة مع (العلم الرياضي) " أتمنى صادقا ومن كل أعماق قلبي أن يكون الثلث الأخير من مرحلة الإياب بالنسبة لفريق مولودية وجدة أكثر عطاء وتألقا ونتائج مثلجة للصدور وهو قادر على صنع ملاحمها خاصة في ظل ما باتت تختزنه تركيبته البشرية الشابة من لاعبين متمرسين محليين وأفارقة، إلى جانب مدرب كفء يجيد لغة التواصل مع كل أطراف اللعبة والتي كل رغبتها أن تكون في مستوى تطلعات جماهير مدينة وجدة التواقة إلى مشاهدة فريقها وقد استعاد هيبته وتوهجه كما كان سابقا انطلاقا من تحسين وضعيته في سبورة الترتيب وافتراش مواقع دافئة تتناسب وتاريخه الكروي العريق، إلا أن هذا لا ينسيني فضل الكاك علي بلاعبيه ومؤطريه وجمهوره والذي دافعت عن ألوانه باستماتة وإخلاص على مدى سنة ونصف السنة". للإشارة فقد سبق للاعب شوقي بنعيش أن جاور كلا من النادي المكناسي وعمره لا يتجاوز 17 سنة ثم اتحاد طنجة والكوكب المراكشي قبل أن يحط رحاله بالنادي القنيطري ومنه إلى مولودية وجدة، ويعتبر النجم رضا الرياحي من الدفاع الحسني الجديدي لاعبه المفضل حاليا على مستوى لاعبي البطولة الوطنية، وأمنيته أن يرى فارس الشرق وقد حافظ على بقائه ضمن قسم الأضواء حيث مكانه الطبيعي على أن يلعب في الموسم القادم من أجل احتلال رتبة مشرفه تقوده إلى المشاركة في إحدى المنافسات العربية أو القارية بعد أن يكون قد اكتمل بناء ورص صفوف المجموعة بالشكل المطلوب، وهو ما يشتغل عليه الآن المدرب عزيز كركاش بتعاون مع كل مكونات الفريق.