قبل حوالي سنة واحدة غادر المدرب عزيز كركاش حاضرة الشرق مدينة وجدة بعد انفصاله عن مولودية وجدة، كان انفصالا بالتراضي بين طرفي اللعبة ليشد رحاله صوب مدينة القنيطرة حيث احتضنه بدفء كبير فريقها الكروي ليتولى تدريبه حتى بداية الدورات الأولى من بطولة الموسم الحالي ليعاد نفس المشهد وبذات الإخراج، فراق بالتراضي مع النادي القنيطري وعودة دافئة إلى أحضان فارس الشرق حيث بيته الأول بعد استقالة المدرب الجزائري مصطفى بسكري في أعقاب هزيمة مولودية وجدة أمام قراصنة سلا برسم الدورة السابعة من بطولة القسم الأول، عاد قادما إلى مولودية وجدة ? والتي لعب لها سابقا بحب وتفان ? من الديار البلجيكية حيث تقيم عائلته بعد قضائه فترة راحة بعيدا عن صخب الملاعب وضجيجها وأوجاعها إثر اتصال أجراه معه على جناح السرعة رئيس الفريق محمد الحمامي توج بموافقة مبدئية قبل أن يحل بمدينة الدارالبيضاء لمعاينة فريقه القديم الجديد مولودية وجدة في نزاله الكروي مع الرجاء البيضاوي والذي آلت نتيجته لفائدة الشياطين الخضر ، وحتى يرتب عزيز كركاش أموره التقنية بشكل مضبوط وبأهداف واضحة كان لابد من جلسة عمل إجرائية مع مسؤولي الفريق لتوضيح ما يجب توضيحه في إطار إعادة ترتيب البيت الكروي للقلعة الخضراء في جانبه التقني طبعا، في ظل ما واكبه من نتائج متواضعة على مدى الدورات الفارطة ليشرع في مزاولة مهامه بصفة رسمية أول أمس الاثنين بعد إبرام عقد الارتباط بينهما انطلاقا من رؤية جديدة واضحة المعالم أساسها العمل المشترك كل في دائرة اختصاصاته واهتماماته والتي من شأنها أن تضبط إيقاع الفريق فيما يستقبل من دورات تفاديا لمزيد من الأخطاء ? ومن الأخطاء يتعلم المرء ? وكذا استرجاع ما ضاع في أسابيع سابقة لكن دونما ضغوط نفسية أو ذهنية مع توفير أجواء هادئة للاشتغال لإتمام مشروعه الكروي الذي اشتغل عليه قبل رحيله إلى القنيطرة، وهي عملية تتطلب وقتا وصبرا كافيين خاصة وقد تم تحسيس اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم والذين أبدوا حماسة كبيرة من أجل أن يسترد الفريق عافيته وتوازنه وهو القادر على أن يقول كلمته في المباريات القادمة بعد ضبط تركيبته البشرية وترميم صفوفها بشكل فعال خلال فترة الانتقالات الثانية وبذلك يكون في مستوى تطلعات جمهوره المتحمس والذي أبدى ترحيبا كبيرا بعودة المدرب عزيز كركاش ?والرجوع إلى الأصل أصل- المعروف بكفاءته وجديته وانفتاحه على مكونات الفريق وتواصله معها بل وأكد له مساندته ومآزرته بكل الأشكال والصيغ الرياضية بما تتطلبه من هدوء وانضباط وروح سمحة، والمؤمل هو لم الشمل وتضافر جهود كل أطراف اللعبة بعيدا عن الحزازات والحسابات الضيقة ووضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار وبذلك يعود الانسجام والتلاحم والتناغم إلى ربوع القلعة الخضراء كما كان في السنوات الخوالي وصولا إلى تكوين فريق منسجم قادر على التنافس بإرادة وعزيمة وشموخ.