فرحة عارمة بكل طقوسها وألوانها الفرجوية والفلكلورية عمت مستودعات ملابس لاعبي فريق مولودية وجدة إلى جانب مؤطريهم التقنيين على رأسهم مدربهم عزيز كركاش، تم هذا المشهد الإحتفالي بعد إعلان الحكم خليل الرويسي عن نهاية فصول اللقاء الذي جمع بين مولودية وجدة وأولمبيك أسفي برسم الدورة 19 من بطولة قسم الأضواء والذي توجه الوجديون وقد لعبوا بكامل تشكيلتهم بفوز هو الرابع لهم ضمن منافسات الموسم الكروي الحالي(2/1) بعد فترة جفاف مخيفة استمرت سبع دورات كاملة لم تتذوق فيها الكرة الوجدية حلاوة الانتصار وكانه كتب على فارسها الجريح أن يعيش كل موسم نفس السيناريو، قال قائل: كان الله في عون عزيز كركاش هذا الذي ( رحل ) قهرا عن مدينة وجدة قبل موسم مضى بإيعاز من ( أطراف) لها مصلحة في ذلك قبل أن يعود تلبية وردا لجميل هو في عنقه من لدن فريق سبق أن لعب في صفوفه، عاد ومولودية وجدة تتذيل الترتيب الكروي، قال آخر - وكثيرة هي الأقاويل في مدينة الألف عام- هي مغامرة غير محسوبة العواقب من عزيز ما كان له أن يخوضها حفاظا على سجله التدريبي ، في ظل هذه الأجواء المتوترة ردد آخرون: ما ذا جرى للكرة في وجدة خصوصا في إطار ما أعلن عنه عزيز كركاش في ندوة صحفية عقدها بحر الأسبوع المنتهي من أن هناك أطرافا ( و هو جمع بصيغة المفرد) نجحت في استمالة عد من اللاعبين وستكشف الأيام صدق ما أقول وإن كان ما فات مات، كنت أظن أن الأمور قد عادت إلى حالتها الطبيعية وأن الأجواء في وجدة يضيف عزيز - وهو في حالة تأثر قصوى - لم يعد ما يعكر صفوها إلا أن دوام الحال من المحال، للذين يحاولون التشويش على الفريق بهدف النيل منهم أقول لهم ( حرام عليكم اتركونا نشتغل) إن فريق مولودية وجدة ليس ملكا لزيد أوعمرو ،هو فريق لكل ساكنة مدينة وجدة ومعها كل ساكنة المنطقة الشرقية، نعم للاختلاف والحوار والتواصل لكن في إطار شفاف وواضح، والجمع العام هو فضاء خصب للمحاسبة والمكاشفة ، إلا أنني أعجب كل العجب للذين صفقوا بحرارة خلال الجمع الأخير ومنحوا رئيس الفريق كل الصلاحية لاختيار التشكيلة التي تعمل إلى جانبه قبل أن يشرع ( بعضهم ) في ضرب الفريق بشتى الطرق لأنهم ( بغاو الخدمة فيه). لتتوحد جهودنا الآن - يقول عزيز كركاش - تسامحا وتضامنا وتعاونا من أجل إنقاذ الفريق حتى يضمن بقاءه في القسم الأول، ولنا حسابيا حظوظ وافرة في ذلك في ظل تشكيلة طموحة دعمت أخيرا بستة لاعبين متمرسين بغلاف مالي بلغ 150 مليون سنتيم، أمامنا 11 مقابلة منها ست مباريات داخل الديار وفيها سيتحدد مصير الفريق، إذن علينا استثمار هذا المعطى في شقه الإيجابي للرفع من معنويات اللاعبين نفسيا وبسيكولوجيا ، إنهم في حاجة ماسة إلى من يقوي عزائمهم ويزرع فيهم الثقة والتفاؤل والأمل وينمي فيهم الشعور بالمسؤولية والغيرة على الفريق في هذا الظرف بالذات إلى جانب ترسيخ ثقافة العمل الجماعي لديهم ، وهذا دورنا جميعا واليد الواحدة لا تصفق كما يقولون. اعتبر الفوز في مقابلة أولمبيك أسفي خطوة على الطريق الصحيح لرسم مزيد من النتائج المثلجة للصدور خلال ما يستقبل من مباريات بل وأعتبره بداية موفقة للانعتاق من كماشة النزول، هذا الفوز اهديه من كل أعماق قلبي إلى جمهور وجدة المتفاني في حب فريقه والذي ما فتئ يقف إلى جانبه ويؤازره بكل أشكال الدعم والتشجيع.