تمكن فريق سطاد المغربي، المنتمي إلى القسم الوطني الثاني، من العودة إلى الرباط، بانتصار مكنه من التأهل إلى الدور الموالي من إقصائيات كأس العرش للموسم الحالي، على مضيفه الجريح فريق المولودية الوجدية، رغم أن رئيسه لحمامي قال في تصريح سابق إن المولودية تعتزم الذهاب بعيدا في هذه المنافسة قصد تحفيز اللاعبين ومصالحة الجمهور. لكن ما وقع هو أن المولودية لم تقو على تخطي خصم كان في المتناول، وكان من جانبه يساير اللقاء بطريقة تكتيكية تجعله يتفادى بسط سيطرة المحليين، الشيء الذي جعل مستوى اللقاء ضعيفا من الجانبين خصوصا في الشوط الأول. الشوط الثاني عرف تحركا سريعا من الجانبين وما ميزه الفرص العديدة والخطيرة التي كادت أن تغير من نتيجة المقابلة، وكانت أخطرها للمدافع ليتيم، وما ميز هذا الشوط هي ضربات الجزاء التي أعلن عنها الحكم لمراني والتي لقيت احتجاجات كبيرة من طرف لاعبي الفريقين، ضربة الجزاء الأولى كانت لصالح المولودية في الدقيقة 51 إثر خطأ ارتكب على جلال الدين، أثار احتجاج الرباطيين لينفذها إلياس مداح بنجاح. وضربة الجزاء الثانية جاءت بعد خطأ غير واضح أيضا ارتكبه الحارس الرباطي حيث أسقط اللاعب ملحاوي في الدقيقة 56، لكن الياس مداح يرسل كرته إلى القائم الأيسر مضيعا الهدف الثاني. ومع مرور الدقائق بدأ الفريق الرباطي يكتسب الثقة، بعد أن لاحت فرص التعديل وهو ما تأتى له عن طرقة ضربة جزاء نفذها لاعبه الغزواني . وعرفت الأشواط الإضافية ندية كبيرة من طرف الفريق الزائر، الذي أبان خلالها عن تنظيم دفاعي ومرتدات هجومية اتسمت بخطورة كبيرة. من جانبه اعتمد فريق المولودية على الكرات الثابتة والتسديدات من بعيد و بعض المرتدات التي مكنته إحداها من تسجيل هدف لكن الحكم رفضه بدعوى التسلل. وبضربات الترجيح تم إجهاض حلم المولودية، بعد أن أضاع المحليون ضربتين وسجل الرباطيون أربع ضربات مكنتهم من التأهل إلى الدور الموالي لمنافسات كأس العرش، مما أجج غضب الجمهور الوجدي الذي تابع اللقاء. وفي تصريح لمدرب المولودية عزيز كركاش بعد اللقاء، أكد على أن لاعبيه لم يكونوا يرغبون في اللعب أو خوض منافسات كأس العرش، بحيث كان ذلك واضحا طيلة اللقاء، و أنهم كانوا يريدون التركيز على ما تبقى من أطوار البطولة و أنهم نفسيا لم يكونوا مهيئين لبذل مجهودات إضافية. لكن المشاداة الكلامية التي دارت بين كركاش و بعض اللاعبين داخل مستودع الملابس تؤكد أن هناك أمورا أخرى و أجواء غير نقية داخل النادي.