ندد تيار سياسي داخل (البوليساريو) أخيرا بحرمانه من إسماع صوته خلال ندوة حول حقوق الإنسان استضافتها مدينة نابولي (جنوب إيطاليا) على مدى يومين. وقال المحجوب السالك المنسق العام ل«حركة خط الشهيد» داخل «البوليساريو» إن الحركة جاءت للمشاركة في هذه الندوة ظنا منها أنها مكرسة لحقوق الإنسان والمجتمع المدني غير أنه تبين أن الجهات المنظمة تريدها «فقط للدعاية الرخيصة لقيادة البوليساريو،التي تستغل معاناة أهالينا ونسائنا وأطفالنا في المخيمات منذ35 سنة لتزداد غنى على حسابهم». وأوضح السيد السالك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن كل المنظمات غير الحكومية التي تناولت الكلمة خلال الندوة سواء من المغرب أو الجزائر أو تونس أو موريتانيا كانت «من المجتمع المدني وتدافع فعلا عن حقوق الإنسان داخل بلدانها ، ما عدا المنظمات التي أوفدتها قيادة البوليساريو للدفاع عنها ». وأضاف أن المنظمات الموفدة من قبل البوليساريو « لا تنتمي للمجتمع المدني بقدر ما هي صنيعة قيادة البوليساريو التي تعيش على حساب معاناة نسائنا وأطفالنا وإخواننا » في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر. واعتبر المحجوب السالك قيادة البوليساريو ، « غير ديموقراطية، ومتمسكة بالسلطة بيد من حديد منذ أزيد من ثلاثة عقود ، ومن يصفق خارج السرب فهو عدو تجب تصفيته » . وخلص إلى القول إن المسألة التي تكتسي الأولوية راهنا هي «الإعداد لمؤتمر ديمقراطي حر ونزيه من شأنه أن يمكن من الاختيار الحر والنزيه للقيادة المناسبة التي تستطيع أن تقود الصحراويين لإنهاء المعاناة داخل المخيمات».