- ماذا عن اعتقال بريكة في مخيمات تندوف? < تجب الإشارة أولا إلى أن المعطيات التي تتسرب من تندوف قليلة، لكن كل ما استطعنا الاطلاع عليه هو أن بريكة سليمان عثمان تم اعتقاله من طرف السلطات الجزائرية وهو الآن في مكان مجهول، وعائلته لا تعرف مكان سجنه. وبريكة صحراوي مناضل ضمن الحركة الإصلاحية المعروفة باسم خط الشهيد. ولا تتوفر لدينا أية معطيات حول تفاصيل الاعتقال، لكننا علمنا أن السلطات الجزائرية اعتقلته على مشارف تندوف. وقد ذهبت عائلته عند المصالح الأمنية لدى البوليساريو فأنكروا وجوده، وقد كان برفقته أحد أقاربه الذي تمكن من الفرار، حيث يوجد الآن قرب الحدود الصحراوية الموريتانية. - في أي إطار تأتي هذه الاعتقالات؟ < في الحقيقة، لا تتوفر لدينا معطيات لأن الاتصالات مع تندوف شبه مقطوعة، ولكن هناك من يقول إن الاعتقال جاء بدافع الانتقام من مداخلة خط الشهيد أمام السفير الجزائري وقيادة البوليساريو في يوم دراسي في مدريد، خوفا من اتخاذ خط الشهيد قرارات حاسمة بعد القرار الأخير لمجلس الأمن وتصريحات فان والسوم. وقد كان ملفتا خلال تلك الندوة أننا طالبنا المجتمع المدني الإسباني بأن ينتبه إلى أن هناك معارضة داخل البوليساريو تطالب بالديموقراطية واحترام حقوق الإنسان والتداول على السلطة، وهذا لم يكن يعرفه المجتمع المدني الإسباني. وقد تساءلنا هل يريد منا هؤلاء أن نبقى في الحمادة إلى ما لا نهاية، إذا كان ذلك ما يريدون فليوفروا لنا إقامة صالحة في المخيمات، عن طريق بناء منزل لكل عائلة صحراوية وتوفير الماء والكهرباء، وهذا سيكلف الجزائر 300 مليون دولار فقط، وهو مبلغ قليل مقارنة مع الطفرة البيترولية، أو ليبحثوا لنا عن حل حتى لا يبقى شعبنا تحت الخيام ويعيش حرا كريما. وقد كان هذا هو الخطاب الذي وجهناه أمام السفير الجزائري وأمام الصحافة والجامعيين، وقد استدعانا برلمانيون إسبان للاستماع لنا فيما بعد حول ما طرحناه. - هل هناك اعتقالات أخرى في تندوف وما الذي قمتم به في خط الشهيد منذ اعتقال أحد مناضليكم؟ < حسب ما وصل إلى علمنا فإنه وقعت حملة اعتقالات ردعية لتخويف المعارضين للبوليساريو، أما بخصوص رد الفعل فإننا لم نقم بأي رد فعل إلى حد الآن ونحن ننتظر جمع المعلومات واستكمالها من أجل اتخاذ موقف. * قيادي بتنظيم خط الشهيد المنشق عن البوليساريو،