اعربت منظمة مراسلون بلا حدود السبت عن "خيبة املها" حيال تثبيت حكم السجن الصادر بحق الصحافي التونسي المعارض توفيق بن بريك، مشددة على ان "لا شيء يبرر" ابقاءه في السجن.وثبتت محكمة استئناف تونسية السبت حكم السجن ستة اشهر بحق بن بريك بعد ادانته بالتعامل بعنف مع سائقة سيارة اصطدمت بسيارته، في قضية يؤكد الدفاع انها "مختلقة بالكامل".وقال الامين العام لمراسلون بلا حدود جان فرنسوا جوليار في بيان ان "هذا القرار اصابنا بخيبة امل. كنا نأمل ان يظهر القضاة مزيدا من الاستقلال. ان الملف الاتهامي فارغ. لا شيء يبرر ابقاء توفيق بن بريك في السجن". واضاف "يبقى ان نتاكد الان ان تكون ظروف اعتقال توفيق افضل ظروف ممكنة".ونقل البيان نفسه عن وليام بوردون المحامي الفرنسي للصحافي التونسي ان "تثبيت الحكم الصادر من محكمة البداية يؤكد انعدام استقلال القضاء التونسي تماما".ودانت عزة زراد زوجة بن بريك كما نقل عنها البيان ما اعتبرته "ارهاب دولة". وقالت "الاسوأ ان هذه الدولة يدعمها برلمانيون اوروبيون يشيدون بالنجاح الاقتصادي لتونس وبان هذا البلد عائق امام الارهاب" واكدت نيتها "التقدم بشكوى امام الاممالمتحدة".بدوره، اعرب الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب عن "استيائهما" لتثبيت حكم السجن بحق بن بريك.وقال مرصد حماية المدافعين عن حقوق الانسان ، وهو برنامج مشترك للاتحاد الدولي والمنظمة، في بيان انه "تبلغ باستياء تثبيت محكمة الاستئناف في تونس الحكم بالسجن ستة اشهر بحق توفيق بن بريك، الصحافي التونسي المستقل والمدافع عن حقوق الانسان ".واضاف البيان ان "هذا الحكم الصادر عن محكمة تهيمن عليها السلطة التنفيذية، ياتي في اجواء من تراجع غير مسبوق لحرية الصحافة في تونس". واذ ذكر بان بريك مصاب بمرض نادر يؤثر في نظام المناعة لديه ويستدعي علاجا ملائما، حض المرصد "السلطات التونسية على تقديم العلاج اللازم (الى بن بريك) مطالبا بالافراج عنه في اسرع وقت".