ينتظر العاملون من أطر إدارية وتربوية وطلبة المعهد المتخصص للدباغة وتحويل الجلد بالبرنوصي انفجار خزان للغاز بروبان فهذا الخزان يتوفر على 200 ليتر من الغاز وقابل للاشتعال في كل وقت وحين حيث يوجد وراء محرف الدباغة وعملية الدخول اليه سهلة جدا. فمركز التكوين المهني للدباغة يتوفر على خزان للمواد الكيماوية ووجود سخانة للماء لاستخدام الدباغة وبدون رخصة وتساهم في تسخين الماء وإيصاله الى محرف الدباغة وهي عاطلة عن العمل منذ مدة طويلة، خزان الغاز هذا يشكل خطورة على المركز وعلى مدرسة ابتدائية مجاورة وهي مدرسة الحي الصناعي ويتابع فيها ازيد من 2000 تلميد دراستهم ناهيك عن السكان والمطحنة الكبرى المجاورة وحسب بعض الخبراء فإنه ان وقعت الكارثة لاقدر الله فستخلف مالا يقل عن مئات الضحايا ناهيك عن الخسائر المادية، وعلمنا حسب بعض المصادر أن إدارة التكوين المهني ورجال الوقاية المدنية بعثوا بمراسلات للشركة صاحبة خزان غاز البروبان إما لافراغه أو إزالته لكن الشركة وإلى حدود كتابة هذه السطور لم تكلف نفسها عناء الاهتمام بذلك. وعندما شب الحريق خلال شهر يوليوز الماضي بالمركز حضر عدد كبير من رجال الوقاية المدنية وأحضروا معهم عدة وسائل لوجيستيكية لإطفاء الحريق وخصصوا شاحنات محملة بالمواد الكيماوية الخاصة وهو ما كلفتهم وقتا طويلا تحسبا لأي طارئ. ومع ذلك لم تقم الشركة بواجبها. إن عملية اشتعال النيران سهلة بهذا المكان إن خلال موسم الشتاء حيث تنمو النباتات وتحجب الرؤية عن الحراسة ويلجأ اليها المتشردون والمنحرفون واللصوص الذين يسرقون المتلاشيات أو في فصل الحرارة عندما تصبح النباتات يابسة وقابلة للاشتعال بسرعة وهو ما وقع في شهر يوليوز الماضي. ومن جهة اخرى فحتى الدائرة الأمنية 37 راسلت إدارة الشركة في الموضوع ولازالت تنتظر بعدما اعتقلت عناصر منحرفة كانت تتوجه الى هذا المكان للاختباء فيه. إن وضعية المعهد المتخصص للدباغة وتحويل الجلد يتطلب من الجهات المسؤولة من ولاية ووزارة الداخلية التدخل بسرعة لإزالة هذا الخزان أو كما يسميه العاملون بالمؤسسة بالقنبلة الموقوتة حفاظا على أرواح المواطنين المجاورين للمعهد%