تصر «الجريدة الأولى» على خطها التحريري المكتظ بالأضاليل والافتراءات على حزب الاستقلال وتكثيف المغالطات في محاولة يائسة لخدمة أجندة أهداف جهة لا تجرأ هذه الجريدة على إطلاق هويتها للرأي العام. فقد ادعت هذه الجريدة بناء على مصدر استقلالي لم تكشف عنه، وهي منهجية بليدة بحيث يلتجىء كاتب المقال إلى مثل هذا المصدر ليمرر ما يراه مناسبا لإسقاط خلفيته، أن الوضع الصحي للوزير الأول أصبح يشكل انشغالا خاصا لقيادة الحزب بسبب تدهور صحة الوزير الأول في الآونة الأخيرة، ويبدو الهدف واضحا من هذا المقال الرديء المسموم يتمثل في السعي لإضعاف مؤسسة الوزير الأول، ومن المؤكد فإن الجريدة الأولى في الكذب والبهتان والأخيرة في المصداقية تحولت إلى ذراع إعلامي لجهة خفية لها حساباتها السياسية. فكيف يمكن لقيادة الحزب أن تكون منشغلة بالأوضاع الصحية للأستاذ عباس الفاسي وهو الذي انتخب بالإجماع أمينا عاما للحزب قبل أقل من شهر، وكيف أن تكون منشغلة بأوضاع صحية لمسؤول حزبي يباشر كافة أعماله بصفة طبيعية، ولنا أن نتوقف تحديدا عند أكذوبة أن الأمين العام «غائب بشكل كلي عن تدبير شؤون الحزب ولا يحضر اجتماعات اللجنة التنفيذية». هكذا بصفة قطعية تورد الجريدة الأولى معطيات ليست موجودة إلا في حساباتها الشخصية والمملاة عليها من الجهة التي تخدم مصالح معينة. وكان حريا بهذا القلم الذي يغرف من نفس محبرة أقلام أخرى أصبحت معروفة أن يكتفي بقراءة بلاغات اللجنة التنفيذية الأسبوعية ليتأكد من أن الأمين العام للحزب ترأس جميع اجتماعات اللجنة التنفيذية ولم يتغيب عن أي اجتماع، وأنه يشرف رفقة أعضاء اللجنة التنفيذية ومسؤولي مؤسسات الحزب على تدبير جميع شؤون الحزب، صغيرها وكبيرها. ولايهمنا أن تصدقنا الجريدة الأولى ومسؤولها الأول السيد علي أنوزلا، فنحن على يقين أن إكراهات كثيرة تمنع على هذا الشخص النظر الى أوضاع حزب الاستقلال بالواقعية والمصداقية، ولكنا متيقنون أن الذي حصل على مال أخضر من نفس الميزانيات التي مولت بها الادارة الأمريكية سجن غوانتانامو وسجن أبو غريب حينما تجند كمستخدم بأجر محترم في الذراع الاعلامي للقوات الامريكية إذاعة «سوا» والتي وفد إليها من صحافة البترو دولار الخليجية، وهنيئا له اليوم حينما استفاق ضميره وعادت إليه المبادئ والقيم ليدير صحيفة يقول إنها مستقلة، والواضح أنها مستقلة فعلا عن الموضوعية والنزاهة والمصداقية، أما حزب الاستقلال ياخديم المصالح الأمريكية، ويا قلما يكتب من محبرة سبقه إليها كثيرون لكنهم أضحوا اليوم مجرد ذكرى سيئة في تاريخ شعبنا، فإنه لن ينتبه الى كائنات مثل حجمك وبهويتك المهنية السياسية.