أكد المشاركون في لقاء نظم يوم الخميس بتاحناوت أن نجاح المخطط الفلاحي الجهوي على مستوى جهة مراكش -تانسيفت-الحوز رهين بمدى انخراط كافة المتدخلين من سلطات محلية ومنتخبين ومهنيين بمن فيهم صغار الفلاحين والمؤسسات الممولة والمجتمع المدني. وأجمع المتدخلون على ضرورة وضع الفلاح الصغير والمتوسط ضمن الانشغالات الجهوية وذلك بتمكينهم من الاستفادة من هذا المخطط الذي يندرج في إطار المخطط الوطني «»المغرب الأخضر»». وثمنوا هذا المخطط الذي يعتبر «خارطة طريق» تعبر عن إرادة سياسية حقيقية لإنعاش القطاع الفلاحي مسجلين أن هذا القطاع يبقى أحد المكونات الأساسية للنسيج الاقتصادي المغربي وأحد الركائز الهامة للتنمية المستدامة. وبخصوص المشاكل التي تعوق تنمية القطاع الفلاحي على مستوى إقليمالحوز أثار المشاركون ضعف الإنتاج في مختلف الزراعات والعجز الحاصل على مستوى الموارد المائية والتأخير المسجل في مجال التجهيز بالآلات المقتصدة في الماء علاوة على المشاكل المرتبطة بالتمويل وضعف مساهمة المنظمات المهنية في جهود التنمية. ودعوا في هذا السياق إلى تشجيع المستثمرين في هذا القطاع وإعادة تنظيم الفلاحين في إطار هيئة مهيكلة لها أهداف محددة, وإلى تتبع الفلاحين في مختلف المراحل بدء من الإنتاج وإلى تسويق منتوجاتهم, وذلك عبر إبداء النصيحة والتحسيس والإعلام والتأطير. أما بالنسبة للمجال المائي فقد طالب المتدخلون بضرورة العمل على تعبئة الموارد المائية من خلال تقوية البنيات التحتية وتشجيع وتعميم التكنولوجيا الجديدة لدى الفلاحين وبناء عدد من السدود التلية على مستوى هذا الإقليم.