اعربت دول ناشئة في منظمة التجارة العالمية يوم الاثنين عن قلقها من خطط الانقاذ الضخمة التي وضعتها الدول المتطورة وقالت انها ستتسبب لا محالة بتفاوتات تجارية. وافاد مصدر قريب من منظمة التجارة العالمية ان بوليفيا والارجنتين وكوبا وحتى الهند طلبت دراسة اكثر عمقا لتلك الخطط خلال اجتماع حول السياسات التجارية في153 دولة عضوا في المنظمة في مواجهة الازمة. واوضحت سفيرة بوليفيا لدى منظمة التجارة انها متأكدة ان تلك الترتيبات ،خطط الانقاذ، تتسبب بتفاوتات. واكد السفير البرازيلي روبرتو ازيفيدو ان تلك الخطط قد تكون لها انعكاسات ضخمة على التجارة. واضاف انها تزيد قدرات الانتاج في صناعاتهم في شكل لا تقدر الدول النامية على منافسته. وشددت على ضرورة تحليل الخطط بدقة اكبر لتحديد ما اذا كانت «»ملائمة لقوانين منظمة التجارة العالمية»». وهو الطلب نفسه الذي تقدم به سفير الهند الذي قال ان «»التوضيحات ضرورية»». وتصدرت الخشية من السياسات الحمائية اجتماع اعضاء منظمة التجارة العالمية يوم الاثنين الذي كان يفترض ان يعلق على تقرير طلبه مدير المنظمة باسكال لامي حول اجراءات حماية الاسواق التي اتخذتها الدول الاعضاء في المنظمة نهاية العام الماضي. وافاد ذلك التقرير ان اعضاء منظمة التجارة «نجحوا في السيطرة على الضغوط الحمائية الداخلية». الا انه شدد على ان «الاجراءات الاكثر اهمية» تتمثل في «الدعم المالي» للقطاعين المصرفي والمالي لاسيما في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.