تجمهر سكان دوار علال بحي النهضة بمدينة خريبكة عاصمة الاقليم يوم السبت المنصرم أمام المنزل رقم 9 بالزنقة رقم 5 لمتابعة إعادة تمثيل أطوار جريمة القتل البشعة التي ذهبت ضحيتها إمرأة مسنة تبلغ من العمر حوالي 74 عاما كانت تقطن به قبل قتلها منفردة على يد فتاتين تم احضارهما على متن سيارة للامن الوطني الى مكان مسرح الجريمة وسط ظروف أمن مشددة ويتعلق الأمر بكل من (أمال ر) و (سارة. ع) اللتان شرعتا بمجرد وصولهما الى بيت الضحية في إعادة تمثيل الجريمة والتي تعود وقائعها الى تاريخ 20 01 2009 عندما تم العثور على العجوز المسماة قيد حياتها (إيزة) جثة هامدة داخل منزلها الكائن بالعنوان أعلاه الأمر الذي استدعى فتح تحقيق في النازلة تمكنت فرقة الشرطة القضائية على إثره من إيقاف المتهمين اللتين اعترفتا بأنهما خططتا للتخلص من العجوز بعد أن تمكنتا من تجميع بعض المعلومات عنها من خلال علاقة ود. جمعتهما ببنت الضحية بالتبني والمسماة (إيمان) التي كانت تحكي لهما من خلال تبادل أطراف الحديث بينهن عن والدتها التي تعيش وحدها بالمنزل وتملك كمية من الحلي ومبلغ مالي مهم، وهو ما دفعهما الى التفكير في خطة تمكنهما من اقتحام المنزل والاستيلاء على جميع ممتلكات العجوز. وهكذا ترصدتا تحركاتها اليومية فتبين لهما أن المستهدفة تستيقظ مبكرا قبل الجيران لتنظيف منزلها وبوابته ، فكانت تلك هي الخطة الوحيدة لتصفيتها بالاتفاق على مهاجمتها اثناء ذلك الوقت بالضبط، حيث قامت المتهمتان بتشخيص وقائع جريمتهما وسط وابل من الاحتجاج والاستنكار والسخط قامت المتهمة (سارة) برمي سائل أسود (القطران) على عتبة باب المنزل وبقيتا تنتظران الى أن خرجت العجوز والتي فوجئت بوجود السائل على عتبة المنزل ثم باغثتها المتهمة (أمال) بقطعة ثوب أبيض يحتوي على محلول (الديليو) ودفعتها داخل فناء المنزل حيث قامت شريكتها (سارة) بتثبيت قطعة الثوب على فمها بواسطة اللصاق لإخراس صوتها واخرجت حبلا وكبلت يديها ورجليها وحملتاها الى غرفة نومها واستولتا على مجموعة من الحلي الذهبية ومبلغ مالي قدره 22 ألف درهم وتركتها جثة هامدة وانصرفتا الى حال سبيلهما. وبعد ذلك تكلفت سيارة للامن الوطني بإعادة نقل المتهمتين الى مقر الشرطة القضائية لاستكمال البحث والتحقيق في هذه الجريمة التي خلفت استياء عميقا.