في الصورة الشقيقتان القتيلتان ياسمين وصابرين شرعت الشرطة البريطانية في مدينة بيرمنغهام في تحقيقات واسعة للكشف عن تفاصيل أبشع جريمة في بريطانيا ضد أجانب بعد أسابيع معدودة من مقتل الطالب القطري محمد الماجد، والضحيتان هذه المرة شقيقتان جزائريتان تم قتلهما في شقتهما ثم من بعد ذلك قام القاتل بالتمثيل بالجثتين وتقطيعهما. وكانت الجثتان اكتشفتا يوم الاثنين الماضي. "" وتعتقد الشرطة ان جريمة القتل نفذت في ليلة السبت في عطلة الاسبوع الماضي. وقال شهود عيان من الجيران "إن حفلة صاخبة كانت تقام في ليلة عطلة الاسبوع". حسب رواية صحيفة (ديلي ميل) البريطانية يوم الاربعاء. والشقيقتان اللتان عثر على جثتيهما في شقتهما الفاخرة هما ياسمين وصابرين العربي شريف، وهما في العشرينيات من العمر وكانتا انتقلتا الى مسكنهما الجديد قبل فترة وجيزة من مقتلهما المأسوي. ونقلت تقارير عن جيران للشقيقتين ان احداهن كانت انفصلت قبل فترة وجيزة عن صديق لها، حيث كانت بعد ذلك مسلسلات من الشجار والصراخ بينها وبين رجل غامض لم يكشف الجيران عن هويته. وقالوا: بعد ذلك وقعت الجريمة البشعة. وقالت جارة تبلغ من العمر 22 عاما وتسكن في الشقة السفلى تحت شقة الشقيقتين التي يقدر ثمنها بحوالي 240 ألف جنيه استرليني في قلب مدينة بيرمنغهام، إنها كانت تسمع الصراخ والشجار على الدوام. وقالت "كانت فتاتان جذابتان بشعر أسود"، واضافت : في كل مرة التقيهما كانت تحيياني بحرارة وانحناءة برؤوسهن، وأضافت: لكن كنت بين حين وآخر اسمع اصواتا عالية وصراخا ونقاشا عاليا بين احداهن ورجل آخر حول قضايا لا افهمها. وأضافت شاهدة العيان: مثل هذه المناقشات والأصوات العالية تعالت في الآونة الأخيرة. إضافة الى وخبطات وطرقات على الحائط. وقالت: المأساة انهما قتلتا بهذا الأسلوب الإجرامي البشع. ومن جهته، وصف جار آخر الفتاتين بانهما طيبتين ورائعتين، ووصف كيفية العثور على الجثتين يوم الاثنين الماضي قائلا انه حين اقتحم شقتهما بطلب من جيران آخرين استطاع ان يدخلها عبر بحر من الدماء في مدخل الشقة. وكان اقارب للفتاتين اتصلوا بالجيران يستفسرون عنهما حيث لم يتمكنوا من الاتصال بهما منذ فترة وجيزة سابقة لكشف جريمة القتل. وعثرت الشرطة على بعض ارقام الهواتف في أجندات الفتاتين، خاصة صابرين التي وجد رقم هاتفي له علاقة بشبكة اجتماعية طلابية بجامعة بيرمنغهام، حيث يمكن الانضمام لها شريطة ان تكون طالبا في الجامعة. يذكر ان المجمع السكني الذي تقطنه الشقيقتان القتيلتان يدعى شقق جوبيتار وكان تم بناؤها قبل ثلاث سنوات ومن بين سكن المجمع الفائز في مسلسل الشقيق الأكبر ومقدمة البرامج الموسيقية في احدى الاذاعات دي جي كيت لولار. وافاد احد ساكني المجمع وهو نيل ديكين 23 عاما ويسكن في الشقة العلوية فوق شقة الشقيقتين انه صادف حين عودته لشقته ليل السبت الماضي عددا من الغرباء في بهو الطابق الرابع، وقال: كانوا يبدون في العشرينيات والثلاثينيات من اعمارهم، ولم يكن يبدو عليهم انهم بريطانيين حيث كانوا يتكلمون لغة اجنبية. وأضاف دينكين: احدى الفتاتين كانت مخمورة وكانت تسير في حال غير متوازنة وترتطم في جدران بهو الطابق الرابع. وختم قائلا: وساد صمت في حوالي الساعة الثالثة فجرا حيث اعتقدت ان الحفلة الصاخبة انتهت. وقالت الشرطة ان والد الفتاتين وصل الى بريطانيا آتيا من الجزائر لمتابعة الموضوع، مشيرة الى ان والدة الفتاتين تقطن في مدينة بيرمنغهام، وقد تم التحقيق معها من جانب الشرطة. وإليه، لم تؤكد شرطة ويست ميدلاند التي تشرف امنيا على مدينة بيرمنغهام اقامة اية حفلة قبل ساعات من مقتلهما، نافية بذلك اعتقادات ان "يكن داعرات او بائعات هوى". ولكن الشرطة على ما يبدو اعتقلت رجلا في الثالثة والعشرين من عمره يعتقد انه كان يتردد على شقة الفتاتين. وكان يعرفهما لكنه لا يمت لهما باية صلة قرابة. وتم اعتقال الرجل بعد مذكرة وجهتها الشرطة الى جميع منافذ الحدود، حيث تم اعتقاله يوم الثلاثاء، بينما كان يهم بالسفر على متن عبارة من ميناء دوفر الحدودي في مقاطعة كينت. وذلك بعد 12 ساعة من الكشف عن جثتي الفتاتين.