قررت الغرفة الجنائية الثانية بمحكمة الاستئناف بمكناس يوم الاثنين ثاني فبراير الجاري، تأجيل النظر في قضية المتورطين في مقتل المحامي ابراهيم احسيتو من هيئة مكناس، وزوجته (مرية.ب) إلى يوم 23 مارس القادم. وجاء هذا التأخير بناء على تخلف محامي أحد المتهمين وكذا تعيين محام جديد في إطار المساعدة القضائية للمتهم (يدر. ر) الحارس الليلي الذي أدلى بتصريح كاذب - حسب محضر الضابطة القضائية والذي مفاده أنه شاهد الضحيتين (المحامي وزوجته) يوما قبل قتلهما يغادران سكناهما حاملين حقيبتان وهو تصريح أريد به التضليل حسب نفس المحضر. وتجدر الإشارة إلى أن نقابة هيئة المحامين بمكناس بوصفها مطالبة بالحق المدني، تقدمت بمذكرة تقول فيها أنها فقدت أحد عناصرها الذي كان يعرف بين زملائه المحامين بدماثة خلقه وسيرته المهنية الساطعة، ولم يثبت عنه أنه ارتكب أي مخالفة مهنية - تضيف المذكرة - حيث فقدت الهيئة فيه إنسانا ومحاميا يشرف المهنة، وأن هذه الجريمة الشنعاء تضرر منها كل المحامين الذين ينتمون إلى هيئة مكناس، وبذلك فالنقابة تلتمس في الدعوى العمومية إدانة المتهمين طبقا لملتمسات ممثل الحق العام. وفي الدعوى المدنية التابعة تطالب كافة المتهمين بأدائهم درهم رمزي، معالنفاذ المعجل والإكراه البدني في حده الأقصى وتحميلهم الصائر. كما تقدم محامي شقيق الضحية (زوجة المحامي) بمذكرة هي الأخرى للمطالب المدنية يلتمس من المحكمة الحكم على المتهمين وفق ملتمسات الوكيل العام، ووفق المتابعات الجارية في شأنهم وبتعويض مدني قدره مليون درهم، وذلك عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت به من جراء وفاة شقيقته، مع إرجاع كل المسروقات من حلي وذهب، وأموال، وألبسة المملوكة لها في مواجهة جميع المتهمين تضامنا فيما بينهم، مع تحديد مدة الإجبار في الأقصى.