يتضح من خلال القراءة الأولية للنتائج المحصل عليها في دور ثمن نهاية كأس العرش أن المنطق احترم وأن الفرق الأقوى كلها انتصرت وتأهلت لدور ربع النهاية حيث ستبدأ الأمور الأكثر جدية على درب الوصول وكذا الفوز باللقب الفضي. لكن ومن خلال السير العام للمباريات فإن بعض الفرق وإن تأهلت فإنها عانت الأمرين قبل بلوغ ذلك، ومنها حامل اللقب المغرب الفاسي الذي كاد يؤدي ثمن ظهوره الباهت أمام الاتحاد الرياضي غاليا لولا تسرع بعض لاعبي الفريق الأخير وكذا حضور بديهية بعض اللاعبين المجربين في الفريق الفاسي خاصة خلال الربع الأخير، لتنتهي المباراة بانتصار مستحق لكن بدون إقناع للفريق الفاسي، وفي ذلك إشارة قوية لمدربه الجديد الجزائري بلال الفايد الذي أخذ فكرة عن العمل الذي ينتظره لاسترجاع الفريق الفاسي لقوته وهيبته وكذا أدائه الممنهج. نفس الوضعية عاشها فريق اتحاد طنجة الذي لم ينفذ بجلده أمام فريق سبور بلازا البيضاوي إلا في الدقائق الأخيرة وبفارق ست نقاط وبعد مباراة لم يقنع من خلالها الفريق الطنجي بمستواه. وعلى نفس المنوال كذلك خرج فريق الجمعية السلاوية بالانتصار في ملعبه أمام فريق دار أطفال طانطان وبفارق 21 نقطة لكن الطريقة والأداء لم يكونا حاضرين كذلك من طرف لاعبي الفريق السلاوي، وهو ما أغضب مسؤوليه الذين علمنا بأنهم استدعوا اللاعبين والطاقم التقني للفريق لاجتماع طارئ يوم أمس الأحد للاستفسار حول أسباب تراجع أداء الفريق خاصة وأنه مقبل الآن على إحقاقات لا تقبل بأي تعثر سواء على مستوى البطولة الوطنية أو تصفيات كأس العرش. أما باقي النتائج الأخرى فكانت كلها عادية ومنها اندحار اتحاد تمارة أمام تجربة وحنكة لاعبي فريق الفتح الرباطي وهو الشيء نفسه الذي قدمه فريق الوداد البيضاوي على أرض مضيفه الجيش الملكي، وفريق إثري الناظور من خلال استضافته لفريق النادي البلدي البيضاوي، في حين أن فريق الرجاء البيضاوي عانى خلال الشوط الأول من صمود لاعبي النادي القنيطري، لكنه تدارك الموقف خلال الشوط الثاني وعرف كيف يسير دفة اللقاء لفائدته. أما فريق جمعية أمل الصويرة فقد عاد بانتصار عاد من أمام فريق الوداد الفاسي المنتمي لفرق القسم الثالث والذي وبرأي السيد سعيد البوزيدي مدرب الفريق الصويري قدم مباراة شجاعة ويتوفر على لاعبين من مستوى طيب. إجمالا فقد مر دور ثمن نهاية كأس العرش بردا وسلاما على السواعد الكبرى للبطولة الوطنية والمحتلة للمراتب الثمانية الأولى، ويبقى الآن الترقب الأكبر هو ما ستسفر عنه قرعة دور ربع النهاية من مواجهات والتي ستقام بطريقة الذهاب والإياب مع احتساب الفوز للفريق الذي سيحقق أكبر فارق من النقاط وهو الدور الذي سيقام بعد مباريات نهاية هذا الأسبوع عن الدورة الرابعة من مرحلة الإياب لبطولة القسم الوطني الأول والتي من أبرز مبارياتها لقاءات اتحاد طنجة مع الجمعية السلاوية وإثري الريف الناظوري مع المغرب الفاسي، ورحلة الرجاء لمنازلة النادي القنيطري.