انتهت عمليات الاقتراع في انتخابات المحافظات العراقية ، وسط هدوء ملحوظ، تخللته بعض الاشكالات العابرة ، في حين اعلنت الجهات المعنية ان النتائج الاولية ستظهر بعد ايام, والنهائية في غضون اسابيع, وذلك في ظل غياب معلومات دقيقة حول نسبة المشاركة. واعلن رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، فرج الحيدري، في مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة ، ستيفان دي ميستورا ، في بغداد ، عقب انتهاء عمليات الاقتراع ، ""نتوقع النتائج الاولية في فترة لاحقة الاسبوع الحالي، انما النتائج النهائية ستستغرق اسابيع عدة"". يذكر أن عدد الناخبين بلغ نحو15 مليونا, وتنافس14431 مرشحا على440 مقعدا في مجالس المحافظات. وجرت الانتخابات في14 من18 محافظة ، مع استثناء محافظات اربيل ، والسليمانية ، ودهوك ، في اقليم كردستان، اضافة الى محافظة كركوك. وشارك مئات الالاف من عناصر الجيش والشرطة في الاجراءات الامنية الصارمة ، تجنبا لهجمات قد تشنها مجموعات متطرفة تعارض الانتخابات. ومن المتوقع ان تعزز نتائج الانتخابات، التي ترجح الاستطلاعات فوز لائحته فيها, مواقع رئيس الوزراء ، نوري المالكي ، في وجه خصومه من المجلس الاسلامي العراقي الاعلى ، والتيار الصدري. وستنبثق عن الانتخابات مجالس تتمتع بصلاحيات واسعة تندرج ضمن اطار اللامركزية. وتنطوي عملية الاقتراع على رهان مهم للغاية في جنوب شيعي غني بالثروات الطبيعية ، تتنافس فيه فصائل وجهات عدة، ابرزها التيار الصدري ، والمجلس الاسلامي الاعلى، وحزب الدعوة ، بزعامة المالكي.