قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق إن النتائج الأولية ستعلن، يوم أمس الأربعاء، بينما أعلنت بعض الكتل تقدمها وسط دعوات تطالب المفوضية بالنزاهة.نسبة المشاركة بلغت 62 في المائة وفقا للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات (أ ف ب) وأعلن مدير العمليات في المفوضية، بدء إدخال المعلومات إلى قاعدة البيانات، على أن تعلن نتائج فرز أول 30 في المائة من الأصوات. وكانت المفوضية أعلنت تأجيل النتائج الأولية، لأن فرز الأصوات لم يصل الحد المطلوب، دون تحديد موعد آخر. ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات، التي جرت الأحد الماضي يوم 18 مارس الجاري، على أن تنظر في أي اعتراضات محتملة نهاية هذا الشهر. وكانت وكالة رويترز ذكرت أنه من غير المتوقع إصدار نتائج أولية قبل يوم أو يومين، لكن نتائج مبكرة غير رسمية أشارت إلى أن قائمة "دولة القانون" بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي حققت نتائج جيدة على الأرجح جنوب البلاد، في حين أشارت توقعات إلى فوز القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي على مناطق الغرب والشمال. ويتواصل فرز الأصوات لليوم الثالث بعدما بلغت نسبة المشاركة 62 في المائة وفقا لإحصاءات المفوضية الانتخابية، وهي أقل من نسبة المشاركة في انتخابات عام 2005 ، لكنها أعلى من نسبة المشاركة بالانتخابات المحلية العام الماضي. وسجلت محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق 80 في المائة وهي أعلى نسبة مشاركة، تلتها محافظة أربيل 76 في المائة، ثم السليمانية وكركوك وصلاح الدين بنسبة 73 في المائة بكل منها. وبلغت النسبة في نينوي 66 في المائة والأنبار 61 في المائة، وفي البصرة 57 في المائة مقابل 53 في المائة بالعاصمة بغداد. على صعيد آخر، قال طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية إن العراق بلد عربي وينبغي أن يكون الرئيس فيه عربيا، مؤكدا أن "هذه المسألة حصيلة توافق العراقيين جميعا" ومشيرا في حديث مع الجزيرة إلى أن الرئيس الخالي، جلال الطالباني، قد يتفرغ لكتابة مذكراته. وأضاف الهاشمي أن هذا المطلب هو "من باب وضع الأمور في نصابها الصحيح، ومن باب تسمية الأمور بمسياتها الصحيحة ووضع النقاط على الحروف"، معتبرا أن تولي شخصية عربية رئاسة العراق "جزء من خلاصه وعودته إلى حضنه العربي". من جهة أخرى، قال بيان أميركي إن قوات الأمن العراقية وبحد أدنى من المساعدة من نظيرتها من قوة مهام البحرية الأميركية رفعت 44 عبوة ناسفة في يوم الانتخابات (الأحد) قبل أن تجرح أو تقتل الأبرياء العراقيين. ووصف البيان هجمات المتطرفين في ذلك اليوم أنها "غير فعالة" وأنه حدث قرابة 67 هجوما طوال اليوم تسببت في إصابة 17 مدنيا. وأضاف البيان "من الواضح أن العدو استنفذ معظم جهوده في وقت مبكر من اليوم، وجاءت التقارير النهائية من أماكن عملية الاقتراع أن العراقيين من الواضح أنهم لم يرهبوا أو يسمحوا للمتطرفين من منعهم في المشاركة في العملية الديمقراطية".