في جو ممطر وبحضور جماهيري ودادي غفير حل بخريبكة لمؤازرة فريقه الأحمر والأبيض إلى جانب مجموعة من أنصار لوسيكا والباقي فضل عدم الحضور لعدم رضاه على تردي النتائج مؤخرا، هزيمة أمام الرجاء، تعادل بالميدان أمام الجديدة، ثم هزيمة بفاس، هذه أمور أوضحت بشكل جلي أزمة تسيير تقنية والمدرب، لم يحرك ساكنا خوفا من مؤخر الصداق والتوديع بمنحة جزافية، وبغيابات عديدة من الجانبين أثرت على المردودية التقنية، أضف إلى ذلك ثقل أرضية الملعب بفعل غزارة الأمطار، ونهج الفريقان خطة غلب عليها الاندفاع العشوائي بحثا عن التهديف انطلاقا من تسربات الأجنحة سعيدي، رفيق، دوليزال من الوداد البيضاوي، ومن الجانب الخريبكي مهدوفي، التريكي، ومع غياب قناص لكلا الفريقين ضاعت المحاولات تارة بتدخل المدافعين، وتارة أخرى الوقوع في فخ الشرود والاعتماد على وسط الميدان لإعادة البناء ومع إضافة دقيقتين تمكن اللاعب رضا الله دوليزال من فتح حصة التسجيل هدف احتجت عليه أولمبيك خريبكة لعدم شرعيته، وبقي هذا الهدف مثار نقاش والأغلبية زكت عدم مشروعيته لأن حكم الشرط القرقوري لم يكن مع الخط وانتبه إليه إبراهيم بوحزمة معلنا عن الهدف، وهكذا يعاد السيناريو بشكل مغاير عندما انتزع الفريق الخريبكي فوزا بالقلم في مرحلة الذهاب والحكاية معروفة وأثر هذا بشكل ملحوظ على مجموعة طاردي وكادت تستغله الوداد وتضيف أهدافا أخرى ورغم إقحام إبراهيم لاركو كبديل لعبد العزيز الصغير وبا حفيظ مكان مهدوفي فإنه لم يغير من شيء أمام صلابة دفاع الوداد بقيادة هشام اللويسي الذي عرف كيف ينظم خط الدفاع، وازدادت متاعب المحليين بعد طرد حسن بويزكار لاعتدائه على مهاجم ودادي، وهذه النتيجة عصفت بلوسيكا في الصف الثالث مؤقتا حيث تنتظره عدة مقابلات حاسمة وهو ما يفرض على الأولمبيك ترتيب أوراقه ومباشرة بعد نهاية المباراة صرح بادو الزاكي مدرب الوداد للعلم: «لقد لعبنا مع فريق ليس سهلا ونعرف عنه الشيء الكثير، وقد سايرنا لقاءنا بالخطة اللازمة لكبح جماح لاعبيه، وهذا الفوز أعطانا دعما لخوض باقي لقاءات البطولة بجدية للسير على نفس النهج . أما المسيو طاردي وبعد استرجاع أنفاسه قال للعلم: لقد ضيعنا على الأقل التعادل والهدف المسجل أشك في مشروعيته، لاعبو الأوسيكا ضيعوا عدة فرص، أما الحكم فقد امتنع عن التصريح لهدف سيبقى مثار نقاش.