أسدل الستار عن مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية للنخبة بتتويج الدفاع الحسني الجديدي بطلا للخريف وإنهاء شباب المسيرة هذه المرحلة باحتلاله للرتبة 16 والأخيرة في سبورة الترتيب، وذلك بمجموع 11 نقطة من فوزين داخل الميدان وثلاث تعادلات داخل الميدان وتعادلين خارج الميدان وثلاث هزائم داخل الميدان و5 خارجه. وتعتبر هذه الحصيلة الأضعف للفريق خلال المواسم الماضية. ويمكن إرجاع سبب هذه النتائج السلبية لعدم الاستقرار في الإدارة التقنية، حيث تناوب على الفريق خلال هذه المرحلة ثلاثة مدربين. فخلال 4 دورات فقط من عمر البطولة، قرر المكتب المسير الافتراق عن المدرب الوطني الطاهر الرعد، مهندس مرحلة الإعداد للموسم، حيث كانت الحصيلة 3 هزائم أمام الوداد البيضاوي، اتحاد الخميسات، أولمبيك خريبكة وتعادل واحد في أول دورة بالميدان (المغرب الفاسي)، وقد عزا المدرب الرعد أسباب الانفصال إلى عدم توفر الفريق على لاعبين في أكثر من موقع داخل الميدان، وصعوبة ظروف العمل، فيما أعضاء من المكتب المسير أوعزوا ذلك إلى غياب الانضباط داخل المجموعة ووجود تسيب أدى إلى غياب التركيز وسوء تحمل المسؤولية، ثم تعاقد الفريق مع الإطار الوطني حسن بنعبيشة الذي استبشرت به مكونات الفريق خيرا، زكته النتائج الإيجابية في ثلاث مواجهات بتسجيل فوزين بالميدان على أولمبيك آسفي وحسنية أكادير، وبينهما تعادل مهم بالرباط ضد الجيش الملكي، وانتعش رصيد الفريق في سبورة الترتيب حينما قفز إلى 8 نقاط، واستمر الأمل قائما على أن تتواصل فصول الصحوة الناجحة، لكن سرعان ما أعادت النتائج السلبية المتوالية الأمور إلى ما كانت عليه بهزيمة بالقنيطرة ضد النادي القنيطري، وهزيمة بالعيون ضد وداد فاس، وهزيمة بالبيضاء ضد الرجاء البيضاوي في مباراة عرفت سخط الفريق على التحكيم، وكاد الفريق، على إثرها، أن يقدم اعتذارا أمام المغرب التطواني بالعيون، لكن حضور وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط وتلطيفه للأجواء داخل مكونات الفريق ألغى هذا الاعتذار، وتم إجراء المباراة التي انتهت بتعادل بين الفريقين، وتعادل غير عادل بمراكش أمام الكوكب المراكشي لسيطرة الأخير، وهزيمة مستحقة بالعيون ضد الدفاع الحسني الجديدي، وهزيمة مذلة بالرباط ضد الفتح الرباطي.. وهي نتائج رقمية أكدت الأداء الهزيل أمام غياب النجاعة والفعالية خاصة على مستوى الهجوم الذي تميز بالعقم التام وصعوبة الوصول لمرمى الخصوم اللهم عن طريق الكرات الثابتة، ولا أدل على ذلك من أن 3 مهاجمين سجلوا 5 أهداف (عبد الرزاق سقيم 3 أهداف، والسعدي والسباعي هدف) ومدافعان 5 أهداف (ترافح 4 أهداف وسيل هدف) ولاعب وسط ميدان هدف واحد رضا سقيم، ولاعبان وقعا للشباب ضد مرماهما القرقوري من أولمبيك آسفي والزعيم من الوداد الفاسي، واهتزاز غريب في المبايات الأخيرة على مستوى الدفاع، مما يجعل الفريق حاليا كثاني أضعف خط دفاع ب 22 هدفا بعد الوداد الفاسي ب 28 هدف، وبإجراء مباراة الفتح الرياضي برسم الدورة 14 وخسارة شباب المسيرة ب 3 لواحد يعلن حسن بنعبيشة استقالته المفاجئة بعد نهاية المباراة وفر هاربا بجلده من محيط لم يعد قادرا على الصبر ليتم التعاقد مع المدرب عبد القادر يومير لقيادة الفريق فيما تبقى من عمر البطولة، والربان يومير هو المدرب 20 في ظرف 8 مواسم.