ادى اعتداء انتحاري ، بدراجة نارية، الى اصابة 13 من الجنود الجزائريين، ومقتل منفذه الانتحاري ، في الاخضرية (70 كلم شرق العاصمة) كما ذكرت عدة صحف جزائرية . واوضحت خمس صحف ، على الاقل من بينها «الوطن » و«الخبر»، ان الانتحاري ، الذي كان يقود دراجة نارية مشحونة بالمتفجرات، اندفع نحو ناقلة جند متسببا في جرح13 عسكريا على طريق في ولاية الاخضرية. واوضحت الصحف ان الدورية العسكرية كانت عائدة الى ثكنتها. وفي الثامن من يونيو الماضي ، قتل مهندس فرنسي وسائقه الجزائري ، في اعتداء بقنبلة بالاخضرية ، تبناه فرع «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي». وأوضحت صحيفة «الخبر» الجزائرية أن شاحنة عسكرية لنقل الجنود، تعرضت إلى عملية تفجير انتحاري نفذها إرهابي كان على متن درّاجة نارية بالمخرج الشرقي لمدينة الأخضرية. وأضافت أن هذه الجريمة نفذت بالمكان المسمى 'الخرشف'، نسبة إلى المزرعة المقابلة 'علي خوجة' الكائنة بالمخرج الشرقي القديم للأخضرية، بعدما ترصد انتحاري كان على متن درّاجة نارية كانت معبأة بالمتفجرات، شاحنة عسكرية أثناء عودتها إلى ثكنة الكتيبة 32 لقوات المشاة. وحسب شهود عيان ، فقد سار الإرهابي نحوها بسرعة فائقة، ثم صدمها محدثا انفجارا قويا سمع دويه كل سكان المنطقة، مما أدى إلى مقتله وتطاير أشلاء جسده على مساحة واسعة من المكان. موازاة مع هذا، تمكنت قوات الجيش من تفكيك قنبلة كانت مزروعة غير بعيد عن مكان العملية الانتحارية وإلا لكانت الحصيلة ثقيلة، وهو ما يعني أن العملية ، تقول نفس الصحيفة، كان مخططا لها منذ مدة من خلال رصد تحركات دخول وخروج الشاحنات التابعة لكتيبة المشاة العاملة بالمنطقة. ولا يبعد مكان هذه العملية سوى ب200 متر تقريبا عن تلك التي استهدفت ثكنة الأخضرية يوم 11يوليوز 2007 من طرف انتحاري بواسطة شاحنة معبأة بالمتفجرات ، وخلفت يومها 10 قتلى و18 جريحا، ثم تلاها بعد ذلك اعتداءان منفصلان على جنود الثكنة بواسطة قنبلتين تقليديتين وضعتا في محيط الثكنة. وتضيف الصحيفة أن هذه العملية تأتي قبل أيام فقط من الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية إلى ولاية البويرة، مما جعل بعض المتتبعين لقضايا الإرهاب يعتبرونها عملية استعراضية من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.. ولاحظت الصحيفة أنها تعد المرة الأولى التي يلجأ فيها تنظيم دروكدال لاستعمال دراجة نارية في تنفيذ هجوم انتحاري، بعدما قام في السابق باستخدام شاحنات التبريد في عملياته، وهو تكتيك بديل قليل الفعالية يكون قد لجأ إليه التنظيم الإرهابي بالنظر إلى الطوق الأمني الذي فرضته مختلف قوات الأمن منذ عدة أشهر من خلال تكثيف المراقبة على مختلف أنواع الشاحنات والسيارات عقب العمليات الانتحارية التي جرت في العاصمة وبومرداس.