تعرض، مقر مصلحة الاستعلامات العامة التابعة لأمن ولاية تيزي وزو، الواقع بمحاذاة مقر القطاع العملياتي للناحية العسكرية الأولى أول أمس لتفجير انتحاري خلف 24 جريحا بين أعوان الشرطة ومواطنين مدنيين وعسكريين ومقتل الانتحاري الذي تناثرت أشلاؤه. وروى شرطي لصحيفة «الخبر» الجزائرية، أن الانتحاري كان يقود سيارة من نوع «رونو ترافيك» معبأة بكميات من المواد المتفجرة، وقد خلفت العملية الانتحارية، إلى جانب مقتل منفذها، جرح 8 من عناصر الشرطة، علاوة على جرح ضابط في الجيش وجندي آخر كانا في المناوبة الليلية بمقر القطاع العسكري المجاور، إلى جانب إصابة 14 شخصا من السكان القاطنين بالعمارات المجاورة لمقر محافظة الأمن الحضري الأول سابقا، وروى شرطي آخر ل«الخبر» أن الحصيلة كانت ستكون كارثية لو أن العملية الانتحارية حدثت الأسبوع المنصرم، باعتبار أن الانتحاري استهدف على ما يبدو مرقدا للشرطة تم إخلاؤه الأسبوع المنصرم بمناسبة تدشين مرقد جديد يقع بمحاذاة مقر الأمن الولائي؛ حيث تم نقل عناصر الشرطة إلى المرقد الجديد وقد أصيب مقر المحافظة بأضرار بليغة، وانهار كليا المدخل الخلفي للمقر، والذي يؤدي إلى مرقد الشرطة، وحظيرة السيارات التابعة للمقر، وأدى الانفجار إلى تحطم أزيد من 10 سيارات تابعة لمصلحة الاستعلامات العامة، كانت راكنة داخل ساحة المقر؛ حيث تحولت إلى كومة من حديد يصعب حتى التعرف على نوعيتها، كما تحطم الزجاج الأمامي لعشرات السيارات التابعة للمواطنين القاطنين بجوار المحافظة. وأصيب 12 مسكنا في العمارة المحاذية للمحافظة بأضرار جسيمة؛ حيث أن المدنيين المصابين في العملية كانوا من سكان العمارة المذكورة والذين أصيبوا بجروح متفاوتة جراء تهشم الزجاج وسقوط أجزاء من البناية. ووصلت آثار الانفجار إلى العمارات الواقعة على بعد مئات الأمتار