ليست هناك شابة في بداية حياتها الزوجية أو حتى وهي تستعد للارتباط لم يطرح في سياق استعدادها للحياة الجديدة، موضوع اسمه الحماة... والعائلة الجديدة التي سوف تصير واحدة منها... إنها عائلة الزوج أو الخطيب.. وكل امرأة مهما تحصنت لتكون بعيدة عن هذه العائلة، عن مشاكلها أو الاحتكاك بها، لابد ستجد نفسها يوما على المحك رغم كل الاحتياطات حتى لو كنت سيدتي... متعلمة،،، موظفة... مثقفة بشهادات عليا كانت زوجة الابن التي ستسلط عليها الأضواء في البداية، وسوف تكونين على المحك.. هل ستقبلين بسهولة في حضن العائلة الجديدة أم ستكونين تلك الدخيلة التي ينظر إليها بريبة. الغريب في الأمر أن المشكل ليس محليا أو ذو خصوصية، بل هو وضع عالمي مع خصوصية كل ثقافة وعادة كل بلد. كيف تقدمين نفسك إلى حماتك وزوجها؟ إذا كان صحيحا أن مشكلة الحماة وزوجة الابن هي منبع العديد من المشكلات الزوجية في مجتمعنا، فمن الصحيح أيضا أن هذه المشكلة ليست محلية الطابع بل عالمية تماما. وقد تصدت كاتبة بريطانية للأمر بمقالة تساءلت فيها لماذا لا يتقبل والدا زوجي وجودي؟ ومما جاء في المقالة مايلي: ليس من السهل حقا أن تحصل المرأة على القبول من جانب والدي زوجها، ولفهم الأمر كان عليها التفكير في العائلة بوصفها قبيلة صغيرة، لكن هل سمع أحد منكم عن قبيلة تتقبل وجود دخيل فيها بسهولة؟ ومع ذلك فبمقدور المرأة أن تكسر دائرة الرفض بسرعة عبر اتباع بعض الوسائل. أولا، إن الانطباع الأول هو الحاسم، وإذا كنت ستقابلين والدي الرجل الذي سيصبح زوجك، فمن الأفضل أن تحضّري لذلك جيدا، وعند حدوث اللقاء فإن أول شيء يتعين عليك القيام به هو أن تقدمي نفسك لهما بالطريقة التي تروق لهما. تحدثي مثلا عن عائلتك وامتداداتها وحاولي إيصال رسالة ضمنية تشي بأنك تريدين التركيز على الأصل والفصل، وفي سياق ذلك ركزي عينيك على عيني محدثك، وطبقي قواعد التواصل بالحواس، وبعبارة أخرى تصرفي كخبيرة تسويق، ذلك أن ما تقومين به هو أنك تسوقين نفسك من أجل أن تتركي انطباعا أوليا مساعدا. ثانيا، في اللقاء الأول تجنبي الحديث عن الموضوعات الخلافية مثل السياسة والمعتقدات، فمن المغامرة أن تجدي نفسك في وضع مشحون بالخلافات، إن وجودك في هذا المكان هو لغرض يختلف كثيرا عن مهمة التنظير السياسي أو ما شابه. ثالثا، إن ما تريده والدة زوج المستقبل هو أن تطمئن إلى أنك ستكونين زوجة مناسبة، وزوجة ابن طيبة، وامرأة غير مثيرة للمتاعب تخيلي كيف ستتصرف والدتك عندما تقابل الشاب الذي سيصبح زوجا لك، هذا هو تماما ما تفكر فيه المرأة التي تجلسين في حضرتها الآن.