سبق لبعض فلاحي دوار الشنانة و محيطه بجماعة "تامدة" التابعة لإقليم سيدي بنور أن استفادوا من مشروع غرس أشجار الزيتون على مساحة تقدر بأكثر من 40 هكتارا في إطار المشروع الوطني لمخطط المغرب الأخضر منذ سنة 2012 . و في الوقت الذي كان يتمنى فيه المستفيدون تنمية مدخولهم الفردي من هذا المشروع ،و على عكس أهداف مشروع مخطط المغرب الأخضر الرامي إلى الرفع من القدرة الإنتاجية الوطنية باستراتيجيات مختلفة ، حسب المناطق المستهدفة من خلال تسريع وتيرة التنمية الفلاحية العصرية المنعشة،و دعم المزارع الصغيرة لتقوية المناطق الفلاحية بالجهات القروية ذات الظروف الصعبة أصبحت هذه الأغراس تتعرض للإجهاض يوما بعد يوم لعدم نموها الطبيعي بسبب الإهمال و غياب التأطير و المواكبة و المصاحبة من حيث الإرشاد الفلاحي و التغطية السقوية مع الإشارة إلى أن هذه المنطقة تعد من المناطق القاحلة و الجافة و الوعرة بالنسبة للمراسة الفلاحية . و في ظل هذه الوضعية الشاذة أصبح المستفيدون من مشروع غرس الزيتون في إطار مخطط المغرب الأخضر في حيرة من أمرهم ، فلاهم بأرضهم التي غطتها أشجار الزيتون لأنهم ممنوعون من زراعة أي منتوج أخر و لاهم بغلة الزيتون التي تبقى بعيدة المنال نظرا لغياب التأطير و المواكبة و التغطية السقوية حسب أهداف مشروع مخطط المغرب الأخضر. فمن المسؤول عن هذه الوضعية وهل من حل عاجل وجدري لهذه المساحة المرهونة بأغراس لا مستقبل لها ؟