تعيش مدينة سيدي سليمان هاته الايام على إيقاع حالات الانتحار لتعود الظاهرة إلى الاستفحال بعدما سجلت حالتين في اقل من شهر ، حيث لم يمر الا ايام قليلة على انتحار موظف بالسجن المدني اوطيطة 2 , والذي وضع حدا لحياته بسلاحه الوظيفي مخلفا حالة من الذعر, تلتها حالة ثانية اهتزت لها الزنقة 01 بحي اولاد الغازي أدت بشاب في الثلاثينيات من عمره يسمى (م-ج) يعمل بمدينة الرباط تقني بأحد الشركات الى شنق نفسه بواسطة حبل في بيت والدته , يبلغ من العمر ثلاثين سنة معروف عنه حسن خلقه في التعامل مع الجيران والاصدقاء حسب بعض المصادر فالمتوفى لديه بعض المشاكل في العمل حيث دخل في مشروع انتهى بالفشل وربما يكون سببا في عملية الانتحار. وفور علم السلطات الامنية , انتقلت عناصر الامن بقبادة رئيس الدائرة الاولى التي حضرت على الفور لموقع الحادث و عاينت الواقعة بعدما عثرت على الضحية معلقا بحبل ازرق اللون حيث تم نقل الجثة لمستودع الاموات من اجل اخضاعها للتشريح للوقوف على ملابسات الحادث. وبين هذه الحالات وأخرى ربما لم يتم الإعلان عنها ، أصبح صيت عمليات الانتحار بجهة الغرب الشراردة بني احسن يسمع بين الفينة والأخرى بشكل يثير الانتباه ، على اعتبار أنها أضحت في السنوات الأخيرة ، تهم جميع الفئات من كلا الجنسين بما في ذلك شباب وشابات في عمر الزهور، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول دوافع اختيار هذه الفئة وضع حد لحياتها ، تاركة وراءها عائلات مكلومة من هول هذا المصاب الذي يصعب على المرء أن يتقبله . كما لا ننسى أن هذه الظاهرة تقف وراءها أسباب اجتماعية واقتصادية بالخصوص تدفع بالشخص إلى إنهاء حياته للتخلص من ‘الجحيم الذي يعيش فيه ، وخاصة إذا لم يجد من يأخذ بيده ويساعده على الخروج من الدوامة التي يتخبط فيها جراء هذه الظروف ، سواء من محيطه الأسري أو من طرف معارفه وزملائه وأطره التربوية , وكدا غياب الإيمان بالله أو ضعفه مما يسهل تسرب الشيطان للإنسان من خلال المشاكل النفسية أو ألاجتماعية ليغلق في وجهه منافذ الأمل والرجاء في رحمة الله ، ويوقد في نفسه جمرة الغضب ، حتى يغيبه عن الوعي والإدراك.