تعيش مدينة سيدي يحيى الغرب هاته الايام على إيقاع حالات الانتحار لتعود الظاهرة إلى الاستفحال بعدما سجلت حالتين في اقل من 24 ساعة ، حيث لم يمر الا ساعات على انتحار شاب في مقتبل العمر يدعى قيد حياته ( ي , م ) بمنزل والديه الكائن بحي الوحدة المتاخم لدوار السكة الصفيحي والذي يبلغ من العمر حوالي العشرين سنة , والذي وضع حدا لحياته شنقا مخلفا حالة من الذعر وسط الحي والمدينة عامة , وفور وقوع الحادث ، تم إشعار رجال الأمن الذين حضروا إلى عين المكان ،حيث عاينوا جثة الهالك ليتم بعد ذلك نقلها على متن سيارة نقل الأموات التابعة للجماعة القروية عامر السلفية الى المستشفى الجهوي بالقنيطرة ووضعها بمستودع الأموات ،حيث ستخضع للتشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة ، تلتها حالة ثانية اهتز لها ذات الحي ، أدت بشاب في ربيعه الثلاثين إلى شنق نفسه بحبل في منزله يدعى قيد حياته ( ع , ك ) متزوج وأب لطفلين وبين هذه الحالات وأخرى ربما لم يتم الإعلان عنها ، أصبح صيت عمليات الانتحار بجهة الغرب الشراردة بني احسن عموما ومدينة سيدي يجيى الغرب خصوصا يسمع بين الفينة والأخرى بشكل يثير الانتباه ، على اعتبار أنها أضحت في السنوات الأخيرة ، تهم جميع الفئات من كلا الجنسين بما في ذلك شباب وشابات في عمر الزهور، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول دوافع اختيار هذه الفئة وضع حد لحياتها ، تاركة وراءها عائلات مكلومة من هول هذا المصاب الذي يصعب على المرء أن يتقبله . كما لا ننسى أن هذه الظاهرة تقف وراءها أسباب اجتماعية واقتصادية بالخصوص تدفع بالشخص إلى إنهاء حياته للتخلص من ‘الجحيم الذي يعيش فيه ، وخاصة إذا لم يجد من يأخذ بيده ويساعده على الخروج من الدوامة التي يتخبط فيها جراء هذه الظروف ، سواء من محيطه الأسري أو من طرف معارفه وزملائه وأطره التربوية , وكدا غياب الإيمان بالله أو ضعفه مما يسهل تسرب الشيطان للإنسان من خلال المشاكل النفسية أو ألاجتماعية ليغلق في وجهه منافذ الأمل والرجاء في رحمة الله ، ويوقد في نفسه جمرة الغضب ، حتى يغيبه عن الوعي والإدراك.