تعاملت الأمانة العامة للأمم المتحدة ببرود وتجاهل مع شكاية لقيادة البوليساريو ، تتهم المملكة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار عقب الحملة الأمنية التي قادتها نهاية الاسبوع بمنطقة الكركارات أقصى جنوب المملكة لتطهيرها من الأنشطة المشبوهة . ورفض المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، الانسياق وراء ضغوط صحفي معروف بولائه للطرح الانفصالي سأله عن موقف الأممالمتحدة من التحرك الأمني المغربي ، حيث اكتفى المسؤول الأممي بالتأكيد على أن الأممالمتحدة تجري اتصالات مع طرفي المسألة لتقييم الوضع . وكانت قيادة الرابوني قد وصفت في رسالة احتجاج عنيفة العملية العسكرية المغربية جنوب الصحراء بأنها خطيرة وغير مسبوقة ومخالفة لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، المبرم بين طرفي النزاع , على أن الدائرة الضيقة لبان كي مون تكون قد منحت تعليمات بعدم الانسياق مجددا وراء خطاب التحريض الانفصالي ، و هو ما يكون قد دفع بان كي مون الى تجاهل رسالة زعيم البوليساريو , خاصة وأنه على وشك مغادرة منصبه على رأس الأممالمتحدة ولا يود السقوط مجددا في فخ دبلوماسي جديد منصوب من طرف اللوبي الانفصالي قد يعصف بمستقبله السياسي ويجهض طموحه في التقدم للرئاسيات المرتقبة السنة المقبلة ببلاده كوريا الجنوبية .