في الوقت التي تصارع فيه آليات وزارة التجهيز الزمان لتحرير الطريق الرابطة بين بني تاجيت و تالسينت (560 كلم جنوب شرق وجدة ) ما زالت جماعة تالسينت تعيش حالة من العزلة المطبقة عن عالمها الخارجي في أعقاب التساقطات الثلجية التي شهدتها قبل يومين و التي بلغ سمكها بالمقطع الطرقي المغلق قرب منطقة أغمات 40 كلم جنوبا زهاء متر كما أكده «للعلم » مصدر من عين المكان . و يأمل المحاصرون و من ضمنهم فريق صحفي يمثل التلفزة المغربية و مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء منذ ليلتين ، أن تسفر جهود السلطات العمومية عن فتح المعبر الطرقي الموجود بسفوح المرتفعات الشمالية للأطلس الكبير المطل على الشرق والذي يشكل نقطة التواصل الوحيدة بين المنطقة المنكوبة و مركز عمالة الاقليم ببوعرفة ( 270 كلم جنوبوجدة ). و كانت عاصفة ثلجية قد عمت ليلة الأربعاء أجزاء واسعة من منطقة الشرق و الجنوب الشرقي و تفاوتت درجة حدتها من جهة الى أخرى على أنها جددت مخاوف ساكنة جماعة تالسينت البالغ عددها زهاء 14 ألف نسمة تستوطن مساحة 11 ألف كلم من عواقب صحية تذكر بالوباء الغامض الذي اجتاح دوارا بالمنطقة الفقيرة قبل عشر سنوات بفعل إنخفاض درجة الحرارة و قضى على إثره ما لا يقل عن 10 مسنين حتفهم . ولم تمكن اتصالات مكتب العلم بعمالة الاقليم في الحصول على معلومات حول تطور الوضع حيث تذرع مسؤولون بانشغالهم باجتماعات ، في حين أكدت مصادر للجريدة أن عامل الاقليم و الطاقم المرافق له وجد نفسه بدوره محاصرا بالثلوج بعد زيارة تفقدية له للمنطقة المنكوبة أول أمس الأربعاء .