تعيش الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بالمغرب أجواء غير عادية هذه الأيام، حيث انتقلت إليه عدوى الصراعات والخلافات التي عرفتها هيئات مهنية أخرى. واحتد الخلاف بين أعضاء الهيئة حول شرعية الانتخابات التي عرفها المجلس الوطني والمجلسين الجهويين لكل من الدارالبيضاء الكبرى ومكناس، وهو الأمر الذي وصل صداه إلى ردهات المحاكم، حيث يظهر أن الهيئة التي كان من المفروض أن تساهم في تطوير المهنة وتحسين جودة البناء والمعمار في بلادنا، انزلقت إلى التطاحن والصراعات الداخلية حول انتخاب الأجهزة المسيرة وطنيا وجهويا.. وقد خيّمت أجواء الاحتقان والتصدع على أشغال اليوم الوطني للمهندس يوم 14 يناير المنصرم بفاس، حيث حضر عدد من المهندسين حاملين شارات صفراء للاحتجاج على قتل الديمقراطية داخل الهيئة حسب تعبير المهندس أحمد السلامي الذي قال في تصريح للعلم إن الرئيس تدخل بشكل سافر في انتخاب بعض المجالس الجهوية إضافة إلى ارتكابه لمجموعة من الخروقات الأخرى من قبيل التلاعب باللوائح الانتخابية وإقصاء عدد من المهندسين في العملية الانتخابية، وعدم احترام القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال.. وتم خلال اليوم نفسه توزيع بيان على الصحفيين والمشاركين، يتحدث أصحابه عن حصول العديد من الخروقات خلال الاستحقاقات الأخيرة للهيئة الوطنية للمهندسين.