سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زعيم الانفصاليين الجديد يشرع في تنفيذ مخطط الجزائر لعزل المغرب عن جدوره الإفريقية: هجوم عنيف على زامبيا وتودد ومغازلة لنظام نواكشوط المنقلب جذريا على الرباط
كشفت جبهة الانفصاليين عن وجهها الحقيقي في التعامل مع مواقف الحكومات والمنظمات الدولية. فعقب اعلان زامبيا سحب اعترافها بالكيان الوهمي،نقل موقع مقرب من قيادة الرابوني على لسان مسؤول قيادي في الجبهة الانفصالية اتهاما مباشرا لحكومة البلد الأفريقي بالفساد وتلقي رشاوي من المغرب وبلدان خليجية في مقابل قرار سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية. في غضون ذلك سارع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الى توجيه برقية تهنئة الى القائد الجديد للجبهة الانفصالية ابراهيم غالي، ضمنها التاكيد على ثبات الجزائر في دعم الطرح الانفصالي وضمان شروط له «دوام الجزائر استمرارها في ضمان شروط استمراريته كشوكة في حلق المملكة. وفي نفس السياق سارع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الذي يعتبر بوتفليقة رئيسه الشرفي والفعلي الى التكفير عن زلته السابقة حين تحفظ قبل أشهر ضمنيا وعلنا على موقف حكومة بلده من قضية الصحراء. عمار سعداوي الذي يخوض حرب مواقع شرسة داخل قيادة حزبه ابرق الى غالي ليشدد على دعم جبهة التحرير للمشروع الانفصالي . قريبا من تندوف يبدو ان علاقات الرابوني بنظام الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز مرشحة للمزيد من التقارب على الرغم من صدور أصوات من داخل المشهد السياسي الموريتاني تطالب بعدم مغامرة النظام الحاكم على الرهان على جبهة البولساريو التي كانت ميليشياتها المسلحة قد توغلت الى قلب نواكشوط في الشطر الثاني من عقدالسبعينيات لاجبار حكومة ولد هايدلة على الانسحاب من نصف مساحة الصحراء بعد إخلائها من اخر جندي إسباني . رئاسةمؤتمر البوليساريو ردت تحية الرئيس الموريتاني الذي اوفد اقرب السياسيين اليه لحضور مؤتمر الجبهة برسالة مباشرة خاصة للمسؤول الموريتاني صفته پالقائد الشجاع و المتبصر والحكيم الذي تتقاسم بلاده و جبهة البوليساريو تهديدات عدو مشترك هو بالطبع المملكة المغربية. الزعيم الجديد للبوليساريو عبر صراحة في مؤتمرصحفي عقب تعيينه قائدا جديدا للجبهة عن استحالة تفريطه في الصداقة و التقارب الحميمي الذي يجمعه بالرئيس الموريتاني، واصفا علاقات الرابوني بنظام نواكشوط بالخط الأحمر غير القابل للتجاوز والاساءة. من خلال ما سبق يبدو ان خطة البوليساريو التي وضعت الجزائر اجندتها الإقليمية تنبني على عزل المملكة جنوبا و احداث شرخ و اختراق في امتدادات تأثيرها في جذور التربة الافريقية بوسط وغرب افريقيا بغرض دفع داكار تحت ضغط جيرانها المباشرين نواكشوط و باماكو الى مراجعة دعمها المسترسل والمبدئي للوحدة الترابية للمملكة ، وهو ما يعني بلوغ الجزائر الى هدفها الاسمى المتمثل في قطع خط التواصل و الانسجام الروحي الذي يصل فاس بعشرات ملايين اتباع الطريقة التيجانية بدول الساحل الأفريقي .