أحيت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي فرع سلا،بتنسيق مع النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بسلا،السنة الأمازيغية بحضور الكاتب الوطني للجمعية الأستاذ إبراهيم أخياط وبعض أعضاء المكتب الوطني، وكذا الكاتب العام للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، إضافة إلى ممثلي بعض المنابر الصافية وعدد من المدعوين والضيوف غص بهم مقر النقابة الوطنية للتجار والمهنيين في بداية الحفل استمع الحاضرون إلى مداخلة للأستاذ محمد واحاسي، استهلها بإبداء ملاحظات أساسية يستدعيها المقام كما يستدعيها نوع الحضور، تركزت الملاحظات على أن الأمازيغ شعب عظيم تميز طيلة تاريخه الطويل الذي امتد عبر عشرات الآلاف من السنين، بقيم الحرية والانفتاح والتسامح والشجاعة. وأضاف أن اللغة الأمازيغية لغة عريقة صامدة عاصرت لغات عالمية اندثرت كاللاتينية. هذه اللغة هي الحامل لثقافة الامازيغ وقيمهم وأيامهم وأعمالهم. وقال إن بلاد تامازغا أنجبت رجالا عظماء ،بدءا من «يوكرتن» و «ماسينيسا» والملكة «دهيا « ، وصولا إلى «يوبا الثاني» موحد مملكة «موريا « الذي انشأ حكما ديمقراطيا نيابيا واهتم بالجانب العلمي والفكري والثقافي، وترك مؤلفات كثيرة. كما أنجبت كذلك الفيلسوف القديس «اغسطيس» والروائي العظيم «ابولي» صاحب رواية «الحمار الذهبي « وابن خلدون وأبا علي اليوسي وغيرهم كثير..... ثم انتقل المحاضر للحديث عن السنة الأمازيغية الجديدة والاحتفالات المرتبطة بها ودلالاتها وأبعادها، ذلك أن الامازيغ يحتفلون برأس السنة الأمازيغية ليلة 13 يناير وفق التقويم الميلادي. والسنة الأمازيغية هي سنة شمسية تتكون من 12 شهرا أو 12 منزلة . يبدأ التقويم الأمازيغي باعتلاء الملك الأمازيغي «شيشنيق الأول» عرش مصر سنة 950 قبل الميلاد، ليشكل الامازيغ بعد ذلك الأسر 22 و 23 و 24 التي حكمت مصر. وتحدث بعد ذلك عن دلالات الاحتفال وأبعاده، مذكرا أن احتفالات السنة الأمازيغية الجديدة شديدة الارتباط بالأرض والفلاحة على اعتبار أن الامازيغ منذ القدم ارتبطوا بالأرض والزراعة. لهذا الأمر ظل الاحتفال بالمغرب على المستوى الشعبي تحت تسميات مختلفة كالسنة الفلاحية، وحاكوزة. ولهذا العيد طقوس خاصة تختلف من منطقة لأخرى، تقام خلالها الولائم التي تختلف كذلك من منطقة لأخرى. ويبقى أهم هذه الولائم «الكسكس» بسبع خضاري والديك الرومي و»تاكلا» وغيرها. وفي الأخير تم التذكير ببعض المطالب التي رفعتها الحركة الأمازيغية من اجل اعتبار السنة الأمازيغية الجديدة عيدا وطنيا تعطل فيه المصالح الحكومية المختلفة.وذكر المحاضر في هذا المقام ببيان المجلس الوطني للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، على اثر انتهاء الدورة العادية للمجلس بالرباط، والذي نص في النقطة الرابعة منه على مطالبته بإقرار فاتح السنة الأمازيغية التي اعتاد المغاربة الاحتفاء بها منذ القدم، عيدا وطنيا رسميا.