بعد تجديد فرع الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بالقنيطرة في نونبر 2008، نظم في بداية مار س الجاري «أيام الثقافة الأمازيغية» تحت شعار « اللغة الأم بين رهانات التنمية وتحديات العولمة». وأقيمت خلال هذه التظاهرة، ندوة فكرية في موضوع اللغة الأم، بمشاركة كل من ؛ إبراهيم أخياط الكاتب العام الوطني للجمعية، وكل من رشيد العبدلاوي وعبد السلام الخلفي وهما باحثان بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وتطرق أخياط في مداخلته، إلى موضوع اللغة الأم من خلال تحديد بعض المفاهيم، كاعتباره اللغة الأم للمغاربة هي كل من الأمازيغية والدارجة المغربية. كما تطرق الأستاذ إلى دور كل من الحركة الأمازيغية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في حماية وتنمية ومعيرة اللغة الأمازيغية. كما تناول العبدلاوي في مداخلته مفهوم اللغة الأم انطلاقا من التعريفات العالمية المعطاة له. وأهمية التعليم بهذه اللغة وذلك نظرا لنجاعته على المستوى العملي. بالإضافة إلى أهمية محو الأمية باللغة الأم. وكذا دورها الأساسي في تعليم اللغة الثانية. وأخيرا تطرق إلى علاقة ودور اللغة الأم في التنمية الاجتماعية. وقارب الخلفي، الموضوع على ضوء التقرير الأخير لمنظمة اليونسكو، كما تطرق إلى محددات الانتقال من اللغة الأم إلى اللغة الممعيرة. كما تطرق إلى عدد من التجارب العالمية التي اهتمت بمعيرة اللغة الأم. وأخيرا وقف عند دور المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بخصوص معيرة اللغة الأمازيغية. وعرفت هذه الندوة نقاشا واسعا ومعمقا. و أقيمت في ختام هذه التظاهرة، أمسية فنية بمشاركة كل من المجموعات الغنائية الأمازيغية بالقنيطرة، مجموعة عبد الله أيور، ومجموعة ياسين إثران، ومجموعة أحواش تامونت، وكل من الشعراء علي داهمو والحسين بورو. وقد عرفت هذه الأمسية حضورا كبيرا ومكثفا لساكنة مدينة القنيطرة.