في إطار أنشطة فرع المحمدية للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، نظم الفرع يوم السبت 10 يناير 2004 بدار الثقافة العالية ندوة في موضوع تدريس اللغة الأمازيغية في المدرسة الوطنية. وقد اختير هذا الموضوع للتحسيس بأهمية تدريس اللغة الأمازيغية والتدريس بها، وكذلك للوقوف على المشاكل البيداغوجية والمادية والسياسية المرتبطة بالموضوع. وذكر مصدر من الجمعية أنها، وهي تنظم هذه الندوة بالمحمدية كما قامت بذلك في عدة مدن توجد فيها فروع الجمعية تسعى إلى تقريب الموضوع لعموم المواطنين وتوعيتهم بأهمية الحدث والمساهمة في إنجاحه، إذ لأول مرة تدمج اللغة الأمازيغية في المنظومة التعليمية وبحرف تيفيناغ. وقد ساهم في تنشيط هذه الندوة كل من عبد الرحمان بلوش وإبراهيم أخياط والحسين أيت باحسين وخلا السعيدي ومحمد بويشي وعبد العزيز بوراس. وتطرقت مواضيع المتدخلين إلى أهمية اللغة في حياة الفرد والشعوب، وكذلك تدريس اللغة الأمازيغية بين المطلوب والممارسة، مرورا بموضوع تدريسها في التعليم العمومي. وانصبت معظم تساؤلات الحضور حول كيفية اشتغال المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وكيفية إدارة عملية تدريس الأمازيغية مع الوزارة المعنية، وكذلك التأخير في تحضير الكتب المخصصة لتدريس الأمازيغية. كما أشار العديد من المتدخلين إلى الارتجال الذي صاحب هذه العملية منذ بدايتها، واستشهدوا على ذلك بعدم توفير المعلمين الأكفاء المؤطرين تأطيرا كافيا، والكتب الخاصة بالمعلم والطفل على السواء، في الوقت المناسب، كما طالب العديد منهم بإدماج الأمازيغية في برامج محاربة الأمية في صفوف المواطنين.