كتبت الصحيفة الفرنسية المتخصصة في الاقتصاد والمال (لي زيكو) في عددها ليوم الثلاثاء أن الارتفاع في أسعار الفوسفاط المستخدم في صناعة الأسمدة يشكل انتعاشا حقيقيا لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وفي مقال بعنوان «المغرب يبذل كل الجهود ليظل الرقم الأول في إنتاج الفوسفاط» ذكرت الصحيفة بأنه بعد ركود دام ثلاث سنوات في مستوى35 دولارا للطن قفزت الأسعار سنة2007 إلى55 دولارا في المتوسط و250 دولارا للطن خلال سنة 2008 في حين تضاعفت أسعار الأسمدة أربع مرات خلال السنة المنصرمة لتصل إلى1200 دولار للطن. وأوضحت الصحيفة أن رقم معاملات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ارتفع بأزيد من الضعف خلال نفس الفترة, ليصل إلى55 مليار درهم (9 ر4 ملايير أورو) وكنتيجة لذلك قفز الناتج الخام للمصدر الأول العالمي للفوسفاط, الذي يحظى ب45 في المائة من حصص السوق, إلى25 مليار درهم خلال السنة المالية المنصرمة مقابل7 ر2 مليار خلال سنة2007 . واعتبرت الصحيفة أن «هذه العودة صوب الإنتاجية تعطي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط نفسا جديدا» مشيرة في هذا الإطار إلى اتفاقية المساهمات المتبادلة التي وقعت يوم الإثنين بالرباط مع البنك المركزي الشعبي أول بنك للقرب بالمغرب يتوفر على حوالي ثلاثة ملايين زبون. ثمار ضعيف. وأوردت الصحيفة نقلا عن مصطفى التراب الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أن «المجموعة ستخصص من الآن وإلى غاية 2020 أزيد من32 مليار درهم خاصة من أجل مضاعفة الإنتاج إلى حوالي50 مليون طن, وتوسعة حجم قاعدة الجرف بمقدار ثلاثة أضعاف ما هي عليه الآن مع فتحها في وجه كيميائيين أجانب» ومن جهة أخرى, أشارت الصحيفة إلى أن أربعة مناجم جديدة سيتم افتتاحها بخريبكة وبن جرير بما سيمثل طاقة إضافية تقدر ب20 مليون طن سنويا وفي ما يخص النقل ستعمل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على ابتكار أشكال نقل جديدة بإطلاق بناء أنبوبين, بدل الاكتفاء بنقل هذا المعدن الخام, الذي ظل ينقل وإلى غاية اليوم بواسطة القطار إلى الموانئ. وبخصوص القطاع المينائي, خلصت الصحيفة إلى أن الأمر يتعلق «»بتطوير قاعدة كيميائية يراعى فيها الحجم الدولي, «»الجرف فوسفاط هوب»», الواقع على الساحل الأطلسي, والمتوفر على قدرة لاستقبال10 وحدات إضافية جديدة للأسمدة, والذي سيصبح مع حلول2012 أكبر مركز للأسمدة الفوسفاطية في العالم»