أكد الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط أن المجموعة التي يرأسها احتفظت بمكانتها المتقدمة برسم سنة 2007، حيث احتلت الصف الأول عالميا في سوق الفوسفاط بنسبة 31.64% مقابل 31.62% برسم سنة 2006 ونسبة 30.6% سنة 2005. وكان التراب عقد ندوة صحفية يوم الجمعة الأخير بالدارالبيضاء، تحدث فيها عن التحولات التي يعرفها المكتب الشريف للفوسفاط في محيطه الوطني والدولي، وعن الاستراتيجية التي تبناها والأهداف المنشودة. وأوضح التراب أن المكتب احتل المرتبة الرابعة كمصدر للأسمدة الفلاحية، كما ارتفعت مبيعاته بنسبة 6.4%، وحقق رقم معاملات يناهز ثلاثة ملايير دولار مسجلا ارتفاعا بنسبة 25% بالمقارنة مع سنة 2006. وأبرز التراب أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تحتل مكانة مهمة في السوق العالمية، فبالنسبة للصور الفوسفاطية تمثل نسبة 45.5% من صادرات العالم و 49% من صادرات «الأسيد فوسفوريك» و 12% من البذور واحتفظ المغرب كذلك بمكانته كثالث منتج للمعادن ب 28 مليون طن وتبقى الولاياتالمتحدة أول منتج في العالم وبعدها الصين. وأشار أنه بعد إنجاز الإدماج العمودي في إطار استراتيجية المكتب والنتائج المحفزة التي تحققت تعمل المجموعة حاليا على تطوير تصنيع منتوجاتها الفوسفاطية وتنويعها وتحسينها في إطار دعم قدراتها التنافسية وتحقيق القيمة المضافة المتوخاة، مؤكدا أن كل الجهود المبذولة هي من أجل تطوير القدرات الانتاجية والاحتفاظ بدور الريادة في السوق العالمي، وهو ما يحتم دائما الاجتهاد في تحسين ظروف الاستغلال وتطوير آليات التسويق وتنويع المعايير التقنية والاقتصادية والتحكم في الأسعار مع احترام التزامات التنمية المستدامة وفق مقاربات جديدة. وضمن الاستراتيجية الجديدة للمكتب أبرز التراب ضرورة الاهتمام بالاقتصاد في الطاقة، خصوصا الماء والكهرباء والمحافظة على البيئة وفق إجراءات مضبوطة وواضحة، وتحدث عن الاهتمام الذي يوليه المكتب الشريف للفوسفاط لأوضاع الصندوق الداخلي للتقاعد والدعم الذي يقدمه لهذه المؤسسة الاجتماعية بمساهمة المستخدمين ونوه بدور العاملين ومساهماتهم في إنجاج كل الأوراش. وأوضح أن المكتب يحتل المكانة الأولى وطنيا في جلب العملة الصعبة مساهمة في تأمين توازنات ميزان الأداءات وقد جلب سنة 2007 ما قدره 20 مليار ومن المتوقع أن يتضاعف الرقم سنة 2008 وتشكل صادرات المكتب نسبة 19% من الصادرات الوطنية ومن المتوقع أن تصل سنة 2008 الى نسب تتراوح بين 30 و 40% مضيفا أن وضع المكتب كشركة مجهولة الإسم والنتائج التي حققها في السنوات الأخيرة من شأنها أن تعزز مصداقيته المالية وقدراته على تحسين الأداء و تطوير عمليات التصنيع ومن المقرر أن يستثمر في أفق 2012 ما يناهز 22 مليار درهم مع إحداث 10 آلاف منصب شغل. وأشار الى أن المكتب يلعب أدوارا مهمة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالجهات الخمس التي توجد بها المراكز المعدنية التابعة له وذلك حرصا منه على التأثير في محيطه الاجتماعي والاقتصادي وفق متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية الجهوية. ولهذا فأدواره واضحة في عمليات التشغيل وفي التكوين والرفع من مستوى الاستثمارات.