سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المكتب الشريف للفوسفاط ينخرط في دعم المخطط الأخضر لسد الحاجيات الغذائية للسكان المجموعة تكبدت خسارة 700 مليون درهم برسم سنة 2008 بسبب بيعها للأسمدة بأسعار منخفضة
مكناس : عبدالفتاح الصادقي أكد مصطفي التراب الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط أن القطاع الفلاحي ظل في قلب اهتمام المجموعة باعتبار أن الفلاحة قطاع حيوي لسد الحاجيات الغذائية للسكان ، مشيرا إلى أن الأسمدة تلعب دورا حاسما في مضاعفة مردودية المحاصيل الزراعية . وأبرز مصطفى التراب في تصريح « للعلم »، على هامش الملتقى الدولي للفلاحة ، أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ملتزمة بقوة من أجل خدمة المخطط الأخضر ، ومنخرطة بكل مكوناتها في الرؤيا الرامية إلى اعتماد الفلاحة على رأس محركات النهوض بالاقتصاد الوطني ، مذكرا ببرتكول التراضي الذي تم إبرامه مع وزارة الفلاحة والصيد البحري في إطار المخطط المقدم أمام جلالة الملك خلال المناظرة الوطنية الأولى للفلاحة في أبريل 2008 . وأوضح التراب أن تدخلات المجموعة ترتكز على تضامن ثلاثي الأبعاد ، تهم الوقوف بجانب الدولة عبر دعم ومساندة كل التدابير التي تصب في صالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعالم القروي ، والوقوف بجانب الفلاحين لحمايتهم من الآثار السلبية لارتفاع الأسعار ، عبر تزويدهم ، بواسطة الموزعين بأسمدة مدعمة من قبل الدولة ، والوقوف بجانب المستهلكين لحمايتهم من تضخم أسعار المنتوجات الفلاحية وانعكاساتها السلبية على قدرتهم الشرائية . ويعتبر تدخل المكتب الشريف للفوسفاط في القطاع الفلاحي حاسما عبر مساهمته في توفير أسمدة تلائم خصوصيات الفلاحة المغربية ، حيث يزود الفلاحين بتشكيلة تتناسب وتنوع التربة والأنواع النباتية بعيدا عن منطق الربح ، وفي هذا الإطار أشار مصطفى التراب إلى أن المجموعة تكبدت خسارة فعلية تصل إلى حوالي 700 مليون درهم وربح غيرمكتسب بمبلغ 2.6 مليار درهم برسم سنة 2008 ، بسبب بيعها للأسمدة بأسعار منخفضة بالمقارنة مع الارتفاعات المسجلة على الصعيد العالمي . وأشار التراب أن المجموعة أطلقت صندوقا فلاحيا للمكتب الشريف للفوسفاط يدعم التزامات المجموعة كمؤسسة مواطنة في خدمة الفاعلين في القطاع الفلاحي ، ويهدف هذا الصندوق إلى إنعاش وتنشيط المشاريع الفلاحية ذات الأولوية في مناطق تدخل المكتب الشريف للفوسفاط مثل الجديدة وأسفي خريبكة وبنجرير وبوكراع ، مضيفا أنه بمناسبة المعرض الدولي للفلاحة حققت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ومكتب إنعاش الصادرات أول شراكة مرجعية ، حيث تم التوقيع على اتفاقية تفاهم لشراكة من أجل دعم إنجاز مشاريع التجميع في المناطق التي تنشط فيها المجموعة ، هذه الأخيرة تقدم دعمها ،عبر الصندوق الذي تمت الإشارة إليه ، لمكتب إنعاش الصادرات في مهمته كمجمع من أجل التمويل القبلي للمدخلات ودعم المشاريع ذات القيمة المضافة . وتتمحور الشراكة حول أربعة مشاريع للتجميع تهم الخضر والبطاطس والبواكر تهم 710 منتج وتمتد على مساحة 1500 هكتار بغلاف مالي يصل إلى 150 مليون درهم ، إضافة إلى مشاريع تتعلق بالسقي بغلاف مالي يصل إلى 200 مليون درهم . وأشار الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط إلى توجه المجموعة نحو تعزيز مساهمتها في الثورة الخضراء بالقارة الإفريقية عبر الرفع من استعمال الأسمدة التي تعتبر مصدر الحياة ، من أجل الوصول إلى حوالي 50 كلغ في هكتار عوض 8 كلغ في الهكتار حاليا ، علما بأن المعدل العالمي من استهلاك الأسمدة يصل إلى حوالي 80 كلغ في الهكتار . وفي هذا الإطار يؤكد المكتب عزمه على تقوية مكانة المغرب كأول منتج للفوسفاط والحامض الفوسفوري ليشغل منصب الحكم بالسوق الدولية للأ سمدة.