قال مصطفى التراب الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، إن المغرب يتوفر على احتياطي مهم من الفوسفاط، يصل إلى أزيد من 500 سنة. وأضاف التراب، الذي كان يتحدث أول أمس الخميس بمراكش خلال افتتاح أشغال المؤتمر الإفريقي الأول للأسمدة، المنظم بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط على مدى يومين، أن المغرب يتطلع إلى رفع قدراته الإنتاجية لتصل إلى ما يعادل 50 مليون طن سنويا، وذلك في غضون السنوات السبع المقبلة، علما بأن الطاقة الإنتاجية للبلد تصل حاليا إلى حدود 30 مليون طن سنويا.واستعرض مصطفى التراب استراتيجية المكتب الشريف للفوسفاط التي تعتمد، كذلك، على تقليص كلفة الإنتاج، مشيرا في هذا الصدد، حسب ما أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه المؤسسة تسعى لتصبح نموذجا يحتذى به في مجال تقليص التكلفة الإنتاجية. ولاحظ مصطفى التراب أن الرفع من مستوى الإنتاج لا يتعلق فقط بالمناجم ولكن يرتبط، كذلك، بالإنتاج الكيماوي بصفة عامة، خاصة في قطاع الأسمدة. ومن جهتها أبرزت ماريا وانزالا، خبيرة ومستشارة بوكالة "الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا" (نيباد)، التطور النسبي الذي عرفته القارة السمراء في مجال استعمال الأسمدة لتحسين مردودية المنتوج الزراعي، مشددة على ضرورة مساعدة البلدان الإفريقية على وضع استراتيجية فعالة خاصة بقطاع الأسمدة. وأشارت إلى أن هذه القارة تطمح إلى بلوغ 50 كلغ من الأسمدة في الهكتار الواحد في أفق 2015، عوض 8 كلغ في الهكتار الواحد حاليا، مبرزة أن المعدل العالمي من استعمال الأسمدة يصل إلى 100 كلغ في الهكتار الواحد. وذكرت ماريا وانزالا بضعف مستوى استعمال الأسمدة بإفريقيا مما يتطلب تعميق الوعي لدى المزارعين وتمكينهم من التقنيات الحديثة لتنمية المجال الفلاحي بالإضافة إلى العمل على تشجيع تجارة الأسمدة بهذه القارة. ويعتبر هذا المؤتمر، الذي يشارك فيه حوالي 400 مختص يمثلون 50 دولة، الأول من نوعه الذي يتناول إنتاج وتسويق الأسمدة في السوق الإفريقية.