أفاد مصدر أمني مسؤول من مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان أن عناصرها قامت خلال سنة 2008 ابتداء من فاتح يناير من نفس السنة التي ودعناها أخيرا، وفي إطار محاربة ظاهرة المخدرات بجميع أنواعها، التي تدخل في سياق مهامها اليومية، بتدخلات مهمة ، حيث تم الوقوف على حالات إجرامية ميدانيا، وإنجاز مجموعة من المحاضر والإجراءات القانونية وإحالة العديد من المتهمين في مجال الاتجار في المخدرات مغاربة وأجانب على العدالة. وذكر المصدر الأمني ذاته أن عدد القضايا المنجزة خلال سنة 2008 وصل إلى 886 قضية، وتم اعتقال 1036 من المغاربة الذين يتاجرون في المخدرات، من بينهم 23 امرأة و21 قاصر، كما تم، أيضا اعتقال 41 شخصا أجنبيا يتاجرون ويهربون كميات من المخدرات، من بينهم 10 من النساء. كما تم، على هذا المستوى، حجز مجموعة من السيارات التي تستعمل في هذه العمليات، والتي وصل عددها، حسب المصدر الأمني المسؤول، إلى 118 سيارة. وأشار ذات المصدر إلى أن كميات المخدرات المحجوزة عرف ارتفاعا ملحوظا خلال سنة 2008، حيث وصل عدد الكمية المخدرة من الشيرا إلى 4215 كيلوغراما و860 غرام، والقنب الهندي 39 كيلوغراما و692 غرام، فيما وصل عدد المخدرات القوية ( الهيروين والكوكايين) إلى 2667 غرام من الهيروين و153 لفافة، و4725 غرام من الكوكايين و925 لفافة. من جانب آخر، أوضح المصدر الأمني ذاته أن المصالح الأمنية قامت أيضا بمحاربة خلال سنة 2008 المواد اللاصقة ومواد تلميع الأحذية التي يستعملها بعض المنحرفين كمخدر، والتي قد تؤدي بهم إلى ارتكاب اعتداءات وجرائم ضد المواطنين. في السياق ذاته، عرفت مؤسسة القاضي عياض ندوة تحسيسية حول موضوع ظاهرة المخدرات التي تهدد أمن المؤسسات التعليمية، من تنظيم نيابة تطوان مع عدد من الفعاليات بالمدينة، حيث عرف هذا اللقاء تدخلات بعض الأطر الصحية وكلا من نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان الذي تحدث عن دور قطاعي الأمن والقضاء في محاربة ظاهرة المخدرات بأنواعها المتفشية في المجتمع وداخل المؤسسات التعليمية وكذا دور الآباء في هذا الموضوع، وتدخل سعيد الشطاني عن مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان الذي قدم إحصائيات عن الكميات من المخدرات المحجوزة بجميع أنواعها لدى مصلحة الشرطة القضائية والأشخاص المعتقلين مغاربة وأجانب الذين يتاجرون ويهربون هذه المواد المخدرة الخطيرة، واعتبر في عرضه أن تحصين المؤسسات التعليمية بالمدينة مسؤولية كل الفعاليات. كما أشار سعيد الشطاني كذلك إلى أن ولاية الأمن بتطوان ترتكز على تصور أمني مضبوط تولي من خلاله العناية والاهتمام بالمؤسسات التعليمية حماية لها من الجريمة والانحراف عن طريق تأمين الفضاءات وتجهيز وحدة أمنية متحركة لمحاربة الأنشطة غير المشروعة داخل المؤسسات التعليمية، وكذلك حصر النقط السوداء، وإيقاف مروجي المخدرات بالمؤسسات التعليمية. واقترح في الأخير ضرورة ربط جسور التواصل مع المديرين و العمل على توعية التلاميذ بخطورة آفة المخدرات ودفع الآباء والأمهات للاهتمام بأبنائهم في هذا الإطار، وإعداد ورشات للتعريف بأضرار المخدرات ومخلفاتها الصحية والنفسية والعقلية على التلاميذ وكافة المدمنين، والزيادة في التوعية والتحسيس بمخاطر هذه الآفة ومواجهتها عن طريق القيام بتعبئة موصولة للتصدي لها. وفي السياق ذاته، علمت جريدة العلم من مصدر أمني أن مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان أحالت هذا الأسبوع أحد أهم المبحوث عنهم في قضايا لها صلة بالاتجار في المخدرات القوية ( الهيروين والكوكايين) على العدالة، ويتعلق الأمر بالمسمى ( ع.ر) البالغ من العمر ثلاثين سنة، حيث تمكنت عناصر من الشرطة القضائية من اعتقاله بعد نصبها لكمين له أعد له بإحكام خارج مدار نشاطه بحي الباريو بمدينة تطوان، والذي سقط في شركه دون أن يفطن للمخطط الذي وضعته مصلحة الشرطة القضائية. وقد أكد مصدر أمني أن المتهم لم يعترف في أول الأمر بسهولة في غضون التحقيق معه، وبعد مواجهته بالعديد من التهم الخاصة بنشاطه في الاتجار في المخدرات القوية وانتمائه أيضا إلى شبكة تنشط في هذا المجال، خاصة بالأحياء الهامشية للمدينة، أقر المتهم بسلسلة من جرائمه، ولاسيما الطريقة التي تدرج بها في توزيع الكوكايين والهيروين، معترفا للمحققين أن عدم إيجاده لعمل بعد خروجه من السجن، ومع إغراءات ماتدره تجارة المخدرات من أموال طائلة شرع في ممارسة الاتجار فيها، حيث بدأ مساره باقتناء خمسة غرامات من المخدرات القوية في الأسبوع المنصرم، وإعادة إعدادها وتلفيفها قبل التوزيع، موضحا أن الغرام الواحد ينتج ما يفوق ثلاثين لفافة، وكل لفافة تباع في السوق بحوالي خمسة وعشرين درهما. وقد علمنا من المصدر الأمني ذاته أنه تم أخيرا إحالة المتهم على العدالة بتطوان بتهمة الاتجار في المخدرات القوية وحيازة سلاح أبيض بدون مبرر مشروع وعبوة الغاز الخانق. كما علمنا أيضا أنه تم تحرير عدد من مذكرات البحث في حق متهمين آخرين لهم علاقة بالشبكة المروجة لهذه المادة الخطيرة بتطوان ونواحيها. كما علمت جريدة العلم من مصدر مقرب بمدينة شفشاون أن عناصر الدرك الملكي قامت أخيرا بحجز أربعة أطنان من المخدرات عقب تفكيك عصابة تتكون من خمسة مهربين. وذكر مصدر أمني أن عملية التفتيش بمقر سكن المشتبه بهم مكنت من حجز أربعة أطنان من مخدر القنب الهندي و400 كيلوغرام من مسحوق مخدر القنب الهندي و250 كيلوغراما من مخلفاته و35 كيلوغراما من مسحوق مخدر الشيرا. وقد تم اعتقال أحد أفراد العصابة وتقديمه إلى العدالة، فيما يجري البحث عن معاونيه الذين تم تحديد هوياتهم.