يستفاد من احصائية اعدتها المصلحة الاقليمية للشرطة القضائية بتاوريرت ولاية وجدة، حول ظاهرة الاجرام ضمن انواعها المرتبطة بالفساد والممارسة بجنسية خارج العلاقة الزوجية والنصب والاحتيال والاتجار في المخدرات والترويج لها والاتجار في الخمور بدون رخصة، والسياقة في حالة سكر، خلال الاشهر الاربعة الاخيرة يونيو، يوليوز، غشت وشتنبر من السنة الجارية 2008 أن عدد القضايا المنجزة في هذا الاطار على صعيد مدينة تاوريرت بلغ 623 قضية بها بلغ عدد المتورطين فيها 689 متهم من بينهم 33 قاصرا، و 29 إمرأة، ويأتي السكر العلني البين على رأس هذه الجرائم ب 159 قضية، يليه الضرب والجرح ب 82 قضية، ثم الاتجار في المخدرات ب 35 قضية والتي أوقف فيها 49 شخصا من الاتجار في المخدرات وترويجها و 70 آخرين من أجل حيازتها واستهلاكها.. كما سجلت مصالح الامن ذاتها 22 قضية تتعلق بالهجرة السرية تمكنت من خلالها من ايقاف 55 شخصا افريقيا مرشحا للهجرة السرية منهم امرأة واحدة ، وفي اطار عمليات محاربة التهريب حجزت المصالح الامنية على امتداد الفترة نفسها 1890 لتر من البنزين المهرب من القصر الجزائري و 16 برمي فارغا وثلاث سيارات/ مقاتلة معدة للتهريب بدون صفائح ارقام، كما تم ايقاف 7 أشخاص من اجل التهريب والذين تمت احالتهم جميعا رفقة ما تم حجزه معهم على ادارة جمارك وجدة. وعلى صعيد آخر، قامت مصالح الامن خلال نفس الفترة بتعاون مع الدوائر الامنية التابعة لها بحملات تطهيرية في الاحياء والطرقات التي يتردد عليها المنحرفون المتسكعون، وهي حملات تندرج في اطار محاربة الجريمة بكل انواعها، حفاظا على أمن وسلامة المواطنين مكثفة بذلك دورياتها على المؤسسات التعليمية والسوق الاسبوعي وغيرها من النقط الحساسة (الحي الصناعي...). هذا وقد بلغ عدد المخالفات التي انجزتها شرطة المرور في اطار الاجراءات ... ضد المخالفين لقانون السير 650 مخالفة، فيما بلغ عدد الغرامات الصلحية مابين 100 و 400 درهم 411 غرامة، و 120 مخالفة وجهت للقضاء مع انجاز 160 محضر، تتعلق بانعدام التامين والسياقة بدون رخصة وانعدام الوثائق والنقل السري وعدم التوفر على لوحة الترقيم والوقوف في مكان ممنوع وعرقلة السير... وقد بلغ عدد السيارات والشاحنات التي تم حجزها خلال هذه الحملة 78، فيما بلغ عدد الدراجات النارية 51 دراجة و 27 سيارة مختلفة الانواع. ان سكان مدينة تاوريرت إذ يتابعون هذه الحملات التطهيرية بكل اهتمام وارتياح، يطالبون بتنظيم المزيد من دوريات الامن للقبض على كل المشتبه فيهم في جميع الاحياء الهامشية/ الخارجة عن مدار تاوريرت، لوضع حد لنشاطهم والقضاء على كل مظاهر الانحراف وبؤر الفساد بجميع أنواعه واشكاله.. علما أن الاحياء الهامشية (وخاصة دوار لاحونا، الامل، لبرابر،،،) تفتقر الى دوائر أمنية.. وهي تابعة أمنيا للدرك الملكي.. كما أن هذه الدواوير لا تبتعد عن مدينة تاوريرت إلا بأمتار معدودة..