شب حريق مهول على الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس17 مارس 2016 بالمنطقة الفيضية دوار الشانطي بمدينة سيدي يحيى الغرب والذي يعد أقدم حي صفيحي بالمغرب . الحريق تسبب في خسائر مهولة دون أن يخلف ضحايا في الأرواح. حيث التهمت ألسنة النيران 11 سكن صفيحي فيما خلق هذا الحريق رعب كبير وسط السكان المجاورين ، ليتحول الأمر إلى فاجعة ادت الى تشريد العديد من الاسر فيما تبقى أسباب الحريق مجهولة لحد الآن ، في انتظار أن تفتح السلطات الأمنية تحقيقا موسعا في الحادث. وخلف هذا الحريق استياء وسخط عارم في صفوف السكانة التي طالها النسيان منذ إحصاء 2011 للإستفادة من السكن اللائق. اذ ليست هذه هي المرة الأولى التي يندلع فيها الحريق بدوار الشانطي، إذ سبق لحرائق عدة شبت منذ حوالي سنة مضت في كل من جنان امحيمدات ودوار السكة . هذا وخرج المتضررون من الحريق بشعارات تحمل في ثناياها رسائل مشفرة للمسؤولين بخصوص ملف السكن، إذ منذ سنين خلت لم يتوقف سكان دور الصفيح بسيدي يحيى الغرب من تعميم نداءاتهم وشكاياتهم إلى الجهات المسؤولة محليا وإقليميا ومركزيا لكن دون جدوى. وعلى الفور تم حضور كل من السيد عامل الاقليم والسيد الكاتب العام للعمالة ورؤساء المصالح وباشا مدينة سيدي يحيى الغرب والسادة رؤساء المقاطعات وكدا السيد رئيس المجلس الاقليمي لسيدي سليمان والذي قام بما يلزم لتخفيف من أضرار المواطنين حيث قدم مساعدات مالية للمتضررين وأكد على أن المجلس الاقليمي سيتكفل ببناء وتشييد كل المنازل المتضررة , وما يلفت النضر هو غياب دور رئيس المجلس البلدي وأعضاء الاغلبية وكأن الأمر لا يهمهم في شيء , عكس ذلك قام مقامهم أعضاء المعارضة الذين قاموا بمواساة المتضررين وتقديم ما يلزم بتنسيق مع المجلس الاقليمي . وفي تصريح للجريدة أكد أحد أعضاء المعارضة بمجلس المدينةعلى أن هذه المنطقة تعاني ويلات الفيضانات والتهميش ولا أذان صاغية , اذ لم يحرك رئيس المجلس ساكنا تجاه هؤلاء المواطنين الذين يبيتون في العراء لولا تدخل السيد رئيس المجلس الاقليمي الذي بادر الى تخفيف الضرر على المتضررين , زد على ذلك أن رئيس المجلس أصبح يتنصل من المسؤولية التي هي على عاتقه اذ لا حياة لمن تنادي.