أسفرت المواجهات التي دارت أمس الاثنين بين قوات الأمن وطلبة كلية سايس بمدينة فاس عن العديد من الاعتقالات وإصابات في صفوف الطلبة. وأكدت بعض المصادر أن المواجهات استعملت فيها الحجارة من طرف الطلبة مما دفع القوات الأمنية إلى الرد بشكل عنيف أدى إلى إلقاء القبض على مجموعة من الطلبة . وأضافت ذات المصادر أن فصول احتجاجات الطلبة تعود بالأساس إلى قرار إدارة كلية العلوم ظهر المهراز تغيير مركز الامتحانات بتحويله من الكلية إلى كلية الآداب سايس الواقعة في طريق إيموزار، الأمر الذي أجج الغضب الطلابي وتطور إلى مواجهات مع رجال الأمن المرابطة بالقرب من محيط جامعة سيدي محمد بن عبد الله . وبالرغم من كل القرارات التي اتخذتها إدارة كلية العلوم ظهر المهراز، لمحاولة امتصاص غضب طلبة الكلية الذين خاضوا احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع الموسم الجامعي الجاري، إلا أن التوتر ما يزال العنوان الأبرز في هذه الرقعة الجامعية. واعتبر الطلبة قرار تغيير مركز الامتحان إلى مكان بعيد عن المكان الذي ألفوا فيه الدراسة قرارا انتقاميا من إدارة الكلية والجامعة، خاصة بعد تأجيل امتحانات الأسدس الأول لمرتين حيث قاطعهما الطلبة احتجاجا على قرارات قالوا إن العمادة بدأت تطبقها « للإجهاز على مكتسباتهم »، مشيرين إلى أن اجتياز الامتحانات رهين بإلغاء عدد من القرارات وتلبية مطالبهم التي سطروها في ملفهم المطلبي.