تخليدا لليوم العالمي للوقاية المدنية الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة، نظمت القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بإقليم بركان الأبواب المفتوحة تحت شعار"الوقاية المدنية والتكنولوجيا الحديثة للمعلومات"، هذا اليوم الذي يشكل مناسبة للتعريف بمهام الوقاية المدنية وأهدافها ويعد فرصة للاطلاع عن قرب على التجهيزات والخدمات التي يقدمها هذا الجهاز إضافة إلى الدور الريادي الذي يضطلع به في مواجهة الكوارث الطبيعية والحالات الطارئة في سبيل حماية الأشخاص والممتلكات. و قد أشرف على مراسيم هذه الأبواب عامل اقليمبركان و بحضور شخصيات مدنية و عسكريو و المنتخبين و عدد من التلاميذ و ممثلي المجتمع المدني، حيث تمت زيارة ثكنة الوقاية المدنية بالجماعة الحضرية لسيدي سليمان شراعة .. و تميز الحفل ، بالكلمة التي ألقاها السيد القائد الإقليمي للوقاية المدنية الذي جدد من خلالها دعوته لكل الفاعلين الاجتماعيين من مؤسسات حكومية و مدنية للانخراط في نشر الوعي بثقافة الوقاية و التحسيس بالمخاطر وضرورة رفع مستوى الوعي بها.. كما قدمت بالمناسبة عروض تمثيلية خاصة بالإنقاذ وبالإسعافات الأولية وتدخلات جهاز الوقاية المدنية في حالة اختناق الضحايا عند اندلاع الحرائق، إلى جانب عرض الأجهزة والمعدات الخاصة بالإغاثة في حالات الطوارئ والإنقاذ . و للإشارة، فان ثكنة الوقاية المدنية بالإقليم تتوفر في مجال الحماية و الإنقاذ على تجهيزات و آليات ذات مواصفات تستجيب للمعايير الدولية، وتتناسب مع مستجدات الظواهر المسببة للازمات والكوارث، ويتخذ جهازها تدابير تساعد على التخفيف من آثار الكوارث من خلال توفير الموارد البشرية و المادية للإنقاذ.. هذا، وقد بلغ عدد تدخلات جهاز الوقاية المدنية بواسطة سيارات الإسعاف 4558 عملية خلال سنة 2015 منها 1051 حادثة سير، 259 اعتداء، 181 حالة اختناق، 2183 حالة مرض، 31 حالة محاولة انتحار، 34 حالة ولادة و819 حوادث أخرى . أما فيما يخص عمليات إخماد الحرائق فقد بلغت 327 تدخلا خلال سنة 2015 مقابل 326 تدخلا سنة 2014 . و الجدير بالذكر، فان عدد ضحايا حوادث السير بالإقليم خلال 2015 بلغ 28 وفاة في حين أن عدد الوفيات غرقا بلغ 21 شخصا (15 منهم بقناة الري لملوية و6 في مياه البحر). وللتذكير، فان بلادنا قد عملت على إدماج معالجة الأزمات والكوارث في جميع مخططات التنمية ، حيث تم إحداث الصندوق الوطني لمحاربة آثار الكوارث الطبيعية في إطار شراكة مع الجماعات الترابية و باقي المتدخلين المحليين و الجهويين والوطنيين، وذلك بهدف تقديم الدعم اللازم لتعزيز آليات المقاربة الاستباقية وتفعيل مبدأ الحكامة الجيدة والرشيدة في تدبير الأزمات والكوارث مع الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات . أما على الصعيد الدولي فإن بلادنا تترأس المكتب العربي للحماية والإنقاذ، وتحتضن تمارين المحاكاة الدولية المتعلقة بالطوارئ، وتشارك في جميع المبادرات الدولية لتطوير آليات الإنذار المبكر والاستشعار عن بعد لمواجهة الكوارث، كما إن الوقاية المدنية المغربية قد حصلت على شهادة التصنيف في مجال تدبير الكوارث، هذه الشهادة التي تمنحها الهيئة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ .