على هامش اللقاء التواصلي بساكنة جماعة إساكن ونواحيها، وفي إطار الانفتاح على مختلف المؤسسات و الإدارات العمومية باعتبارها شريكا أساسيا للفاعلين السياسيين والمجتمعيين ، نظمت الكتابة المحلية الجديدة لفرع حزب الاستقلال وفي أول نشاط لها ، بمعية بعض شركائها ممثلي الجمعيات والمجتمع المدني، يوم الإثنين 25 يناير 2016 ، لقاءا تشاركيا ضم كلا من السيد المهندس بالمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالحسيمة والسيد المهندس المحلي للمياه والغابات بإساكن ... اللقاء عرف نقاشا حادا ومفيدا شخص فيه ممثلو المجتمع المدني كل المشاكل والأخطار التي تهدد الغابة المحلية باعتبارها إرثا إكولوجيا حساسا وغنيا وجب و يجب الحفاظ عليه و حمايته من كل أشكال الإتلاف والتخريب سواء عبر الحرائق العمدية المعروف مسبقا الغاية منها ، أو عبرأعمال التهريب والقطع الجائر للأشجار وبيعها لمحلات النجارة بالمركز أو خارجه ، ( خاصة شجر الأرز) من قبل مافيا الغابة التي عاثت و تعيث فسادا في المنطقة ، مستغلة تواطؤ بعض أعوان إدارة المياه والغابات وصمت السلطات المحلية والمجلس الجماعي الذي يغط في سبات عميق ، ليتم تسجيل محاضر جنح ودون وجه حق في حق أشخاص و مواطنين أبرياء مغلوبين على أمرهم !!!!، متسائلين في نفس الوقت ومستنكرين لتقاعس الجهات المختصة رغم المراسلات المتكررة ، عن التدخل العاجل لمحاربة دودة الصندل أو باربود الذي بات يهدد الحياة البيولوجية لشجر الأرز، ناهيك عن المضاعفات الصحية الخطيرة على الساكنة من خلال تسجيل حالات متعددة وكثيرة للحساسية الجلدية و ضيق التنفس خصوصا في صفوف التلاميذ و القاطنين بجوار الغابة .....من جانبهما وفي معرض جوابهما اعترف المسؤولان المحليان لإدارة المياه والغابات بوجود بعض التجاوزات و الخروقات هنا وهناك ، مقرين بالإكراهات و التحديات التي تعوق عملهم والمتمثلة أساسا في قلة الموارد البشرية الكفيلة بتغطية المساحة الكلية للقطاع الغابوي بالجماعة ، مؤكدين أنهم قاموا بمراسلة المسؤولين سواء على الصعيد الجهوي أوالإقليميين في جهة طنجةتطوانالحسيمة ، حول ضرورة التدخل العاجل و الفعال بتوفير الآليات المعتمدة لمحاربة دودة الصندل ... في نفس الوقت دعا المسؤولان ورحبا بكل المتدخلين من أجل التعاون جنبا إلى جنب كل من موقعه ، وذلك عبر إحداث شراكة حقيقة أساسها الثقة المتبادلة ، ليتم التوافق بين جميع الأطراف على ضرورة تحمل الجميع لمسؤولياته وتوحيد الرؤى و توقيع اتفاقية تروم الحفاظ على إرثنا الغابوي النفيس من جهة ، وتهدف إلى تبني مشاريع تنموية محلية كتربية النحل وتوزيع أفرنة اقتصادية متعددة الأستعمال من أجل ترشيد استهلاك حطب التدفئة الذي يشكل الهاجس الأكبر للساكنة في منطقة تعرف تدنيا قياسيا لدرجات الحرارة ، فضلا عن تزويد المؤسسات التربوية بخشب التدفئة من جهة أخرى.