غادرت قافلة مساعدات دولية، العاصمة السورية دمشق، باتجاه بلدة مضايا المحاصرة من قبل القوات الحكومية، لإنقاذ أكثر من 40 ألف شخص عانوا في الجوع خلال الأيام الماضية. ونشرت "CNN" حول قافلة اليوم، والتي تعد أول قافلة مساعدات إنسانية تصل إلى القرى المحاصرة، ورغم الإلحاح بسرعة وصول المساعدات في الأيام الماضية، إلا أن البعض يرى أن تلك القافلة لن تحل أزمة مضايا أو غيرها. وقالت ديبة فخر، المتحدثة باسم الصليب الأحمر، أن قافلة واحدة لا تعد حلًا، ولكن الحل في مساعدات منتظمة ودائمة. ونشرت "CNN" الفارق بين أسعار السلع الغذائية في مضايا والعاصمة دمشق، التي تبعد عن مضايا بنحو 50 كيلو متر(31 ميل)، كأسعار الدقيق الذي يبلغ 0.79 دولار، في حين يصل سعره في مضايا إلى 120 دولار للكيلو الواحد. وأيضًا يصل كيلو السكر في مضايا إلى 200 دولار، في حين يبلغ سعره في 1.32 دولارفي دمشق، أما كيلو الأرز الذي يبلغ في دمشق 1.32 دولار، فيصل في مضايا إلى 120 دولار للكيلو الواحد، وغيرها من السلع الغذائية. وقال محمد خالد، دكتور في إحدى مستشفيات مضايا، إن هناك مشكلة أخرى تتسبب في المجاعة، وهي الألغام المزوعة في الأرض، والتي تجعل عملية تهريب السلع الغذائية أمرًا في غاية الخطورة. وأضاف خالد أن خمسة أشخاص، من بينهم طفلة في التاسعة من عمرها، ماتوا جوعًا خلال ال48 ساعة الماضية. شهد النزاع في سوريا فرض الحصار على عدة مناطق، لكن محنة مضايا حظيت باهتمام دولي، وهو ما يرجع في جانب منه إلى صور واردة من البلدة لسكان يعانون سوء تغية حاداً، ويعيش ما يصل إلى 4.5 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها في سوريا، بينهم نحو 400 ألف في 15 موقعا محاصرًا لا يستطيعون الحصول على إغاثات ضرورية لإنقاذ الأرواح.