أسفرت مباريات الدورة الأولى من مرحلة الإياب لبطولة القسم الوطني الأول عن نتائج عادية في المجمل، لكن طبيعة إجراء المباريات لم تكن سهلة حيث ساد التنافس القوي في جل المباريات، وسجل البعض منها احتجاجات عارمة على التحكيم بعضها كان معقولا والبعض الآخر جانب الواقع لجهل المحتجين بقوانين اللعبة. فمباراة قمة الدورة التي عرفتها القاعة المغطاة بالناظور بين إثري الريف واتحاد طنجة، عادت لفائدة الأخير الذي عرف كيف يستفيد من تسرع وعدم تركيز لاعبي الفريق الناظوري، الذين انساقوا وراء ضغط جمهورهم مما أثر على مردودهم خلال الشوط الثاني، فبالرغم من خروج إثري الناظور متقدما في التسجيل خلال الشوط الأول بنتيجة 50 نقطة مقابل 40، تراجع أداؤه بشكل ملفت خلال الشوط الثاني، وبعد أن قلص الطنجيون الفارق في نهاية الربع الثالث إلى 8 نقط، بنتيجة 63 مقابل 55، صب الربع الرابع والحاسم كله لمصلحة الفريق الضيف الذي فاز به بنتيجة 29 نقطة مقابل 16، لتنتهي المباراة لفائدته بفارق 5 نقط، وليحافظ أصدقاء مصطفى الخلفي على رياديتهم للترتيب العام بمجموع 19 نقطة، فيما انزلق إثري الناظور إلى المرتبة الخامسة برصيد 16 نقطة. وبمدينة فاس، انتهت مباراة المغرب الفاسي مع النادي القنيطري وسط شك عارم حول مدى قانونية السلة الأخيرة التي أحرزها فريق المغرب الفاسي، والتي باحتسابها حصل على الفوز وارتقى إلى المرتبة الثالثة. فعلى بعد ثانية واحدة من نهاية المباراة كانت النتيجة 76 نقطة مقابل 75 لفائدة النادي القنيطري، وحصل فريق المغرب الفاسي على رميتين حرتين أضاعهما اللاعب عمر بقاس، لكن وبعد التسديدة الأخيرة ارتطمت الكرة بالحلقة وابتعدت عن السلة ثم بعد ذلك ردها اللاعب محمد حجيرة إلى داخل السلة لتنقلب النتيجة لفائدة المغرب الفاسي. ويبقى التساؤل المشروع هنا حول مدى قانونية هذه السلة وسلامة القرار الذي اتخذه الحكام بعد التشاور مع المندوب الفني للمباراة والميقاتي وكذا مدا تنبه ويقظة الجميع خلال هذه اللحظة الحاسمة من المباراة لاتخاذ القرار الصائب. أما بمدينة سلا فبعد بداية جيدة لفارس الرقراق أمام الصقر الأخضر ( 30 نقطة مقابل 15 خلال الربع الأول )، تراجع أداء لاعبي الجمعية السلاوية بشكل ملفت خلال الربع الثاني الذي عاد لفائدة الرجاويين بحصة 22 نقطة مقابل 13، لينتهي الشوط الأول ككل بتقدم الفريق السلاوي بحصة 43 نقطة مقابل 37، وقد عرف النصف الثاني من هذا الربع انتفاضة قوية للرجاويين الذين بعد أن كانوا منهزمين بحصة 43 مقابل 22 سجلوا 15 نقطة متتالية دون أن يحرز السلاويون أية نقطة. لكن وخلال الربعين الأخيرين تدارك فريق الجمعية السلاوية الموقف ولعب بتركيز أفضل وحافظ على تقدمه في التسجيل منهيا الربع الثالث لفائدته بحصة 18 مقابل 11 والنتيجة العامة 61 نقطة مقابل 48، ثم فاز في الربع الأخير بحصة 22 مقابل 20 لتنتهي المباراة لفائدة الجمعية السلاوية بحصة 83 نقطة مقابل 68، بعد مباراة كانت جميلة في مجملها وأسهم فيها اللقطات الفنية بين كل من الثلاثي السلاوي دازيتش يوغسلاف وزكرياء المصباحي وعبد الحكيم زويتة، والثلاثي الرجاوي عبد الرحيم نجاح وأيوب صعصع ومراد الفنجاوي. وبمدينة الدارالبيضاء حقق فريق الوداد البيضاوي الأهم أمام ضيفه الفتح الرباطي وفاز عليه بصعوبة بفارق 4 نقط، وهي رابع هزيمة على التوالي للفريق الرباطي، وثالث انتصار لفريق الوداد الذي بدأ يبتعد تدريجيا عن منطقة المشاكل. أخيرا وبمدينة الصويرة لم يضيع فريقها جمعية أمل الصويرة الفرصة في ملعبه وخرج بانتصار عاد على حساب النادي البلدي المحتل للمرتبة الأخيرة، وبهذا الفوز أصبحت حظوظ الفريق الصويري تتقوى لبلوغ الدور الثاني من البطولة وتفادي سواء النزول المباشر أو لعب السد من أجل البقاء. جل