من أين نبتدئ الحكاية، هذا ما يمكن قوله بخصوص بعض مخلفات الدورة الأولى من مرحلة الإياب التي أقيمت عنها أربع مباريات يوم أول أمس السبت والتي ستختتم مساء اليوم بمباراة الفتح الرباطي مع إثري الريف الناظور. فإذا كانت النتائج قد اعتبرت عادية ومنتظرة وتترجم قوة الفرق المنتصرة مقارنة بالفرق التي نافستها خلال هذه الدورة، فإن هناك بعض المخلفات ألقت بظلالها وعكرت السير العادي للمباريات، والتي نسوقها متتالية قبل الحديث عن المخلفات الرقمية للمباريات. فمباراة سبور بلازا مع اتحاد طنجة كادت أن تلغى بسبب عدم حضور رجال الوقاية المدنية قبل الانطلاقة وتأخرت بدايتها بأكثر من 15 دقيقة، وكان من المفروض هنا أن يتم تنبيه الفريق المضيف من طرف مندوب المباراة قبل البداية بأكثر من 45 دقيقة على الأقل ليتم اتخاذ التدابير اللازمة وليس حتى دخول اللاعبين والحكام لإعطاء ضربة البداية. ثم الحدث الثاني في هذه المباراة يتمثل في اقتحام رئيس فريق اتحاد طنجة لأرضية الملعب قبل 6 ثواني من النهاية محتجا على قرار لأحد الحكام الذي برأيه لم يحتسب خطأ لا رياضيا ضد اللاعب إيبو سار من سبور بلازا.... أما بمدينة الحسيمة، فبالرغم من سهولة المباراة للفريق السلاوي وقرار تجميد رئيس شباب الريف الحسيمة لعضويته ضمن المكتب المسير للفريق احتجاجا على عدم توصل الفريق بأي دعم من طرف فعاليات وسلطات المدينة، فإن متابعته للمباراة لم تثنيه عن اقتحام أرضية الملعب للاحتجاج على الحكام وهو تصرف اشمأز له الجمهور الحسيمي الذي كان يتابع المباراة ويستمتع بأطوارها وبكل روح رياضية عالية ومثالية. أما الحدث الأخير والغريب فكانت قاعة 11 يناير بفاس مسرحا له خلال مباراة المغرب الفاسي مع الاتحاد الرياضي، وتمثل في قيام اللاعب الأمريكي بين أدامس، بعد أن قام المدرب الجزائري بلال الفايد بتغييره في إحدى فترات اللقاء، بتوجيه لكمة لوجه المدرب الفايد أسالت الدم من فمه، وهو تصرف شجبه في حينه كل الحاضرين للمباراة المذكورة، ويبقى الآن انتظار ما سيتخذه المكتب المسير للفريق الفاسي من قرار في حق هذا اللاعب. وبالعودة للنتائج التقنية للمباريات، ففريق الجمعية السلاوية ضرب بقوة في الحسيمة ولم يتساهل مع فريقها وعاد من هناك بانتصار مستحق وبفارق 24 نقطة، ليظل متربعا على كرسي الزعامة إلى جوار اتحاد طنجة الذي بعد أن كان متفوقا طوال المباراة كاد يفقد نتيجتها لولا كرة بابيس في اللحظة الصفر التي حولت الهزيمة إلى انتصار، وهنا نجدد مرة أخرى الإشارة إلى أن الفريق الطنجي لم يعد يقنع بأدائه في العديد من مبارياته خاصة وأنه لعب مباراة السبت منقوصا من كل من سعيد بوستوت المصاب وأمين بارزي الذي غادر الفريق والذي لم يسجل في ورقة التحكيم سوى 10 لاعبين من أصل 12...؟؟خرةى. أما فريق جمعية أمل الصويرة فلم يضيع الفرصة باستقباله هذه المرة في مدينة أكادير عوضا عن آسفي، وحقق فوزا مريحا على الرجاء البيضاوي الذي يسير من سيء إلى أسوأ والدليل تسجيله 45 نقطة فقط خلال هذه المباراة 13 نقطة منها خلال الشوط الثاني بربعيه الثالث والرابع...؟ أما فريق المغرب الفاسي فقد خرج بانتصار بحصة أمريكية على ضيفه الاتحاد الرياضي، وإذا كانت هذه الحصة الأمريكية مقبولة من الفريق الفاسي فإن ما ليس مقبولا هو أن تدخل سلته 95 نقطة من صاحب المرتبة الأخيرة وصاحب أضعف خط هجوم خلال مرحلة الذهاب، مما يؤكد بأن خللا ما يشوب دفاع الماصويين وعليهم تصحيحه قبل مباراة الأسبوع المقبل القوية التي تنتظرهم في مدينة سلا. وتختتم مساء اليوم مباريات الدورة العاشرة والأولى من مرحلة الإياب بلقاء الفتح الرباطي مع إثري الريف الناظور والتي سنعود لنتيجتها في عدد الأربعاء معززة بالوضعية الجديدة للترتيب العام وبرنامج الدورة المقبلة. النتائج: ج أ الصويرة - الرجاء : 62 - 45 ش ر الحسيمة - ج سلا : 59 - 83 الم الفاسي - ت الرياضي : 108- 95 س بلازا - ت طنجة : 81 - 82 اليوم الاثنين في 7 ليلا: بقاعة ابن ياسين بالرباط: الفتح - إ ر الناظور