خلفت المباريات الأربع المقامة يوم أول أمس السبت عن الدورة 17 وما قبل الأخيرة من الشطر الأول من بطولة القسم الوطني الأول نتائج متفاوتة الأهمية تترجم في الواقع التشنج الذي تعرفه أجواء هذه الرياضة خلال الأسابيع الأخيرة، مما أفقد المباريات رونقها وشغفها الذي نالته طوال هذا الموسم. وهكذا ظهر فريق اتحاد طنجة بشبانه في مباراته أمام المغرب الفاسي، وخرج فريق الجمعية السلاوية بانتصار صعب من أمام مضيفه الرجاء البيضاوي، وعاد ديربي الريف لإيثري الناظور في قلب مدينة الحسيمة، فيما لم تجر مباراة جمعية أمل الصويرة مع الاتحاد الرياضي بملعب الانبعاث بأكادير لأنه وبكل بساطة لم يكلف مسؤولو الفريق الصويري أنفسهم عناء استدعاء رجال الأمن لمباراته التي كان من المفروض أن تقام وتنفيذا لأحكام الجامعة بدون جمهور. فبمدينة فاس، وبعد أن كثرت التكهنات حول حضور أو غياب اتحاد طنجة عن مباراته أمام المغرب الفاسي، اتخذ مسؤولو الفريق الطنجي في الأخير قرارا قضى بإشراك شبان الفريق في هذه المباراة كطريقة غير مباشرة هذه المرة للاحتجاج على قرارات الجامعة، وبالتالي تفادي اعتذار عام، فأقيمت المباراة بدون جمهور وكانت نتيجتها منتظرة، أي انتصار الفريق الفاسي بلاعبيه الأساسيين على شبان اتحاد طنجة بنتيجة عريضة بلغت 101 نقطة كفارق، وهي نتيجة زكت بقوة احتلال المغرب الفاسي للمرتبة الأولى في الترتيب العام وانزلاق اتحاد طنجة إلى المرتبة الثالثة وراء فريق الجمعية السلاوية لأفضلية نسبتيه العامة والخاصة مع الفريق الطنجي. وبمدينة الدارالبيضاء عانى فارس الرقراق الكثير من الصعوبات أمام فريق الرجاء وهزمه بصعوبة بفارق 3 نقط بعد أن خرج متقدما من الشوط الأول بنتيجة 51 مقابل 44، وعرفت هذه المباراة مردودا تقنيا ومستوى متدنيا من الفريق السلاوي الذي لم يقنع بأدائه. وتبقى النقطة السوداء في هذه المباراة الإصابة التي تعرض لها لاعب الفريق السلاوي عبد الحكيم زويتة والتي حسب بعض المصادر المقربة من الفريق قد تبعده عن المشاركة في المباراة النهائية لنيل كأس العرش. وبمدينة الحسيمة لم يستسلم إثري الريف الناظوري لمصيره كمغادر للقسم الوطني الأول وخاض مباراة ديربي الريف بعزيمة وطموح أوقفتا آمال الفريق الحسيمي الذي كان يمني النفس بتحقيق الانتصار والتقدم شيئا ما في الترتيب العام، وبهذه الهزيمة ربما سينهي الفريق مرحلة الشطر الأول من البطولة في المرتبة الثامنة. أما بمدينة أكادير فقد حضر طرفا اللقاء جمعية أمل الصويرة والاتحاد الرياضي والحكام ومندوب المباراة لكن غاب الأمن لسبب بسيط وحسب مصادر مقربة من الفريق الصويري لكون مسؤولي هذا الأخير لم يقوموا بالترتيبات اللازمة لاستدعائه خاصة وأن المباراة كانت ستقام في قاعة مغلقة وبدون جمهور، وهو ما سيؤدي إلى إعادتها لاحقا بمدينة الدارالبيضاء. وتختتم مباريات هذه الدورة مساء اليوم بقاعة ابن ياسين بالرباط بمباراة القمة التي ستجمع بين الفتح الرباطي وسبور بلازا والتي قد تحسم نتيجتها إلى حد ما فيمن سيحتل المرتبة الرابعة، فهل ستقدم هذه المباراة الفرجة التي افتقدها عشاق كرة السلة من خلال مباريات السبت أم أنها لن تشد عن القاعدة.