اعتقلت قوات الأمن بالجديدة 14 مشجعا (أحدهم محسوب على الجمهور المراكشي) من بينهم 10 قاصرين بعد نهاية مباراة الدفاع الحسني الجديدي و الكوكب المراكشي التي احتضنها ملعب العبدي ليلة أول أمس الثلاثاء في إطار مؤجل الجولة 24 من الدوري الوطني، و ذلك في أعقاب اندلاع أحداث شغب أسفرت عن تهشيم زجاج حافلة الفريق المراكشي و بعض السيارات الخاصة تَقَدَّم اثنين من أصحابها بشكايتهما للسلطات الأمنية. و تميزت نهاية هذه المباراة التي عرفت تعزيزات أمنية مكثفة من خلال انتداب قوات التدخل السريع و فيالق القوات المساعدة من مدن أخرى، بظهور صدامات بين أنصار فارس دكالة الذين صبوا جام غضبهم على أعضاء المكتب المسير و الطاقم التقني خاصة المدرب جمال السلامي الذي ظل محاصرا بمستودع الملابس لمدة تزيد عن 45 دقيقة، إذ انهال عليه بعض المشجعين بوابل من السب و الشتم، مطالبين المسيرين بضرورة اتخاذ قرار إقالته بعدما تم تحميله مسؤولية تراجع نتائج الفريق منذ انطلاق مرحلة إياب الدوري الوطني، و هو ما يُرتقب أن يناقشه بعض أعضاء المكتب المسير في اجتماع طارئ يوم أمس الأربعاء و إن كان رئيس الفريق، مصطفى منديب، قد أعرب في تصريح له ل "الأحداث المغربية" عن تشبته بالسلامي مدربا لفارس دكالة إلى نهاية الموسم الرياضي، اعتبارا منه بأن قرارات بعض الحكام هي التي ساهمت في تدني مستوى الدفاع الجديدي و منهم الحكم حميد الباعمراني (الذي قاد مباراة أول أمس الثلاثاء) الذي سبق له أن حرم الفريق من هدف مشروع ضد اولمبيك خريبكة برسم الجولة 16 من الدوري الوطني فضلا عن تغاضيه عن ضربة جزاء بعد إسقاط اللاعب عادل كروشي في منطقة عمليات الكوكب المراكشي (الدقيقة 79) في مباراة أول أمس و التي ترتب عنها طرد اللاعب إبراهيم بزغودي جراء تماديه في عملية الاحتجاج، و هو ما يعكسه غضب بعض أنصار فارس دكالة الذين حاصروا الحكم ذاته داخل مستودع الملابس لمدة تقارب ساعة من الزمن حيث غادره تحت حراسة أمنية مشددة بعد تفريق المحتجين من طرف قوات الأمن. و هدد منديب بالاعتماد على فريق الشبان خلال ما تبقى من مباريات الدوري الوطني و الاحتفاظ بفريق الكبار إلى الموسم المقبل (مادام أن وضعية فارس دكالة أضحت مؤمنة بقسم الصفوة) احتجاجا منه على التحكيم، سيما و أن الفريق سبق له أن راسل اللجنة الجامعية المسؤولة بعدما اعتبر نفسه ضحية تحكيم بعض الحكام كالعاشيري و التيازي و اليعقوبي و الباعمراني و لم تتخذ في حقهم أية إجراءات تأديبية.