اعتقلت الأجهزة الأمنية مساء أول أمس الثلاثاء أربعة عشر مشجعا بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقي الدفاع الحسني الجديدي والكوكب المراكشي التي احتضنها ملعب العبدي من بينهم أربعة أشخاص راشدين والباقي أطفال قاصرين، وكان نائب وكيل الملك بإبتدائية الجديدة قد أمر في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء - الأربعاء بوضع المعتقلين تحت الحراسة النظرية في انتظار تقديمهم أمام العدالة بعدما أصيب رئيس الأمن الإقليمي مصطفى الرواني بحجر طائش إضطره إلى التطبيب المستعجل بمستشفى محمد الخامس. وكانت مواجهات بين الأجهزة الأمنية ومجموعة من الجماهير الجديدية الغاضبة نتيجة تعادل فريقها داخل الميدان قد اندلعت وأسفرت عن تسجيل إصابات في صفوف مجموعة من رجال الأمن، كما سجلت خسائر مادية في الممتلكات حيث عمد بعض المحسوبين على الجمهور الدكالي إلى تكسير حافلة فريق الكوكب المراكشي التي كانت متوقفة بثكنة الأمن المحاذية لملعب العبدي بالإضافة إلى تكسير زجاج سيارتي رجل أمن وسائح أجنبي، هذا وفي الوقت الذي كان فيه الجمهور الجديدي الغاضب في مواجهة مباشرة مع رجال الأمن بالشارع العام، قامت الأجهزة الأمنية بالإبقاء على الجمهور المراكشي داخل المدرجات تفاديا لمواجهة مباشرة مع الجمهور الدكالي، قبل أن يقوم هو الآخر بأحداث شغب داخل الملعب حيث عمد بعض المشجعين المراكشيين إلى القفز من فوق السياج واقتحام أرضية ملعب العبدي والقيام بتكسير الألواح الإشهارية التي كانت تؤثت وتزين فضاءات الملعب، وقد وجدت عناصر الأمن صعوبات كبيرة لإجبار الجمهور المراكشي، الذي حضر بكثافة إلى مدينة الجديدة، على مغادرة أرضية الملعب والعودة إلى المدرجات . وشهدت مختلف أزقة وشوارع مدينة الجديدة منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء مواجهات بالسلاح الأبيض والحجارة بين بعض المحسوبين على جمهور الفريقين حيث شهد قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس حالة استنفار قصوى، كما تجندت عناصر الوقاية المدنية لنقل المصابين ووجدت العناصر الأمنية صعوبات كبيرة لتطويق المشكل خصوصا أن المباراة قد برمجت في ساعة متأخرة من المساء.